اعتمدت كرواتيا مع بداية العام الجديد عملة اليورو، كما دخلت منطقة الـ"شنغن" وألغت الإجراءات الحدودية أمام حاملي الجوازات الأوروبية، بهدف تطوير اقتصادها ودعمه.
ويغلب اليورو على نحو 80% من الإيداعات المصرفية في كرواتيا، كما ينتمي شركاؤها التجاريين لمنطقة اليورو نفسها.
ويأمل اقتصاديون أن يؤدي اعتماد اليورو إلى تقليل مخاطر التضخم في كرواتيا، حيث معدل التضخم فيها 13.5% مقارنة بـ10% بمنطقة اليورو، مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود على وقع الحرب الروسية في أوكرانيا.
دعم القطاع السياحي
وبالرغم من وعود الساسة في كرواتيا بتحقيق أهداف إستراتيجية ودعم الاستقرار في سياق انضمام أكثر فعالية في الاتحاد الأوروبي، كما صرح رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش، يتخوف مواطنون من حدوث قفزة في الأسعار هذا العام مع التحول لعملة اليورو.
والدخول إلى منطقة الشنغن، سيكون نقلة من شأنها دعم قطاع السياحة للبلاد الذي يمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي هذا الإطار، تقول المختصة بالشؤون الاقتصادية الأوروبية نجاة عبد الحق: إن خطوة انضمام كرواتيا إلى منطقة شنغن كان مخططًا لها منذ العام الماضي.
وتشير عبد الحق في حديث لـ"العربي" من برلين إلى أن هذه الدولة استوفت كل الشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي لانضمامها إلى عملة اليورو وإنهاء التعامل بالعملة المحلية، بما يسمح دخولها إلى منظومة الشنغن والسفر في داخل أوروبا ومن خارجها إلى جميع دول المنطقة.