لا يزال فيروس كورونا يحتلّ أهمية قصوى عند كافة الدول حول العالم، بعدما عاد ليتفشى مجددًا في عواصم عدة بسبب متحوراته الجديدة، ما دفع العديد من البلدان إلى اتخاذ إجراءات احترازية من جديد، بينها تطعيم الفئات الأكثر عرضة للخطر بجرعة ثالثة من لقاحات كورونا.
ويقول الاختصاصي في أمراض وجراحة القلب ذاكر لهيذب إنّ الجرعة الثالثة أُثبتت نجاعتها علميًا في تقوية مناعة الجسم، مشيرًا إلى أن نسبة تلقيح السكان بجرعتين وصلت في بعض الدول إلى 70%، لكنها شهدت مجددًا ارتفاعًا في الإصابات.
ويشير لهيذب، في حديث إلى "العربي" من تونس، إلى أنّ بعض التجارب الأخرى أثبتت أنّ إعطاء نوع آخر من اللقاحات في الجرعة الثالثة يفيد الإنسان أيضًا، مشددا على أنّ إعطاء جرعتين فقط لا يزال كافيا لتجنب المضاعفات الخطيرة جراء الفيروس لدى معظم الأشخاص.
ويؤكّد أنّ أكثر من يحتاج إلى الجرعة الثالثة، هم من يعانون من أمراض مزمنة وأصحاب الوزن الزائد إضافة إلى المسنين.
من جهة ثانية، يلفت الطبيب إلى دراسات تحدثت عن متلازمة "كوفيد طويلة الأمد"، التي تفيد بأنّ المتعافين من فيروس كورونا، قد يعانون من القلق والاكتئاب واضطرابات مزاجية.
ويكشف أنّ فيروس كوفيد-19 قد يؤثر على صحة القلب لدى الذين عانوا من أعراض خطيرة خلال الإصابة خصوصًا، حيث أُصيب البعض منهم بتصلّب في شرايين القلب.