تخطت أعداد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حاجز الـ900 ألف، وارتفعت أعداد الإصابات بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة جراء التفشي السريع لمتحور "أوميكرون".
وتسجل الوفيات أكثر من 2600 شخص يوميًا، وهو رقم مخيف يمثل زيادة وصلت إلى 30% في الأسبوعين الأخيرين.
ويقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة تتجاوز عتبة مأسوية أخرى، في معرض تعليقه على تخطي الوفيات حاجز الـ900 ألف.
فعندما تسلم بايدن السلطة، كانت الوفيات 400 ألف بوقت كان يمطر الانتقادات على إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بسبب تعاملها مع الأزمة الصحية، لتعود الاتهامات نفسها لتكال لإدارته عقب الأرقام المرتفعة.
ما أسباب ارتفاع الوفيات من جديد؟
ويشرح رمزي جودة كبير المسؤولين الطبيين في مستشفى "أرتيزانر" أن نسبة الوفيات ترتفع بشكل كبير بين المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والضغط والسمنة وبين المدخنين أيضًا.
وكانت الوفيات والإصابات قد انخفضت بشكل كبير في الفترة الماضية في أميركا، لكنها عادت للارتفاع خلال فصلي الخريف والشتاء. فمنتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي كان عدد الوفيات بسبب كوفيد-19 يقترب من 800 ألف.
ومنذ ذلك الوقت وخلال أقل من 11 أسبوعًا فقط، توفي 100 ألف حالة جديدة معظمها بسبب الإصابة بمتحور "أوميكرون".
اللقاح لا يزال مهمًا
بدوره يقول علي رمضان المدير العام للمختبرات في مستشفى هاورد الجامعي أن "هذا الفيروس يتخذ من الناس أنفسهم البيئة الصالحة له حتى يحدث هذا التحوّر.. وهنا يكمن الخطر في أن الناس غير المطعمين سيدخلون الفيروس إلى أجسامهم وبالتالي يسهمون في خلق التحور".
فحتى الآن حصل ما يقرب من 64% من الأميركيين على التطعيم اللازم ضدّ كورونا بشكل شامل، بينما تلقى 40% منهم الجرعة التعزيزية الثالثة، في وقت بلغت فيه الإصابات أكثر من 76 مليون إصابة.
ووفق مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي، فإن الملقحين هم أقل عرضة للوفاة بـ 14 مرة مقارنةً مع غير الملقحين.
أما من حصلوا على الجرعة التعزيزية فهم أقل عرضة للوفاة بـ 97 مرة.