توصلت شركة جنوب إفريقية للتكنولوجيا الحيوية إلى أول لقاح بتقنية الرنا المرسال (آيه آر إن) مضاد لفيروس كورونا في القارة الإفريقية بالاستناد إلى لقاح شركة موديرنا، وسيكون جاهزًا للتجارب السريرية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتدير شركة "أفريجين بايولوجيكس أند فاكسين" ومقرها في كايبتاون هذا المشروع الذي يلقى دعمًا من منظمة الصحة العالمية وآلية كوفاكس للقاحات. وقالت المديرة العامة للشركة بيترو تيربلانش لوكالة "فرانس برس": "على الصعيد المخبري، لدينا لقاح علينا اختباره".
وأوضحت المديرة بعدما التقت مجموعة من رعاة هذا المشروع أن التجارب على الحيوانات ستبدأ الشهر المقبل "لكن الدراسات على البشر ستباشر بحدود نوفمبر/ تشرين الثاني 2022".
وتسجل في إفريقيا أدنى نسبة تلقيح في العالم. فبعد أكثر من سنة على توفير أولى اللقاحات ضد كوفيد-19 وأكثر من سنتين على انتشار الجائحة تلقى 11,3% فقط من الأفارقة اللقاح بالكامل. وحتى الآن 1% فقط من اللقاحات المستخدمة في إفريقيا، أنتجت في هذه القارة.
الأحماض
وقد وضع الباحثون في "أفريجين" تسلسل الأحماض الجينية المتوافر علنًا للقاح موديرنا، ومن ثم وضعوا الحمض النووي والحمض الريبي وتوصلوا إلى لقاحهم الخاص.
وأضافت تيربلانش: "نحن أول من استخدم سلسلة الأحماض التي طورتها جامعة ستانفورد، واستخدمتها شركة موديرنا في لقاحها من أجل تصميم وتطوير لقاح على الصعيد المخبري".
وتابعت المسؤولة في الشركة جنوب إفريقية: "أنجزنا عملية التصميم ووصلنا إلى الصيغة النهائية. هذه خطوة صغيرة وبداية جيدة ورائعة. هذه مرحلة أولى مهمة ستسمح للدول المتدنية والمتوسطة الدخل إنتاج لقاحاتها بنفسها".
وأثبتت دراسة جديدة، الشهر الماضي، في الولايات المتحدة أن لقاح موديرنا يعد أكثر فعالية من فايزر في مكافحة فيروس كورونا.
دراسة جديدة في #الولايات_المتحدة تثبت أن لقاح #موديرنا أكثر فعالية من #فايزر ضد فيروس #كورونا pic.twitter.com/M7Ypu2wUlB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 28, 2022
بدورها، كانت شركة موديرنا قد أعلنت الشهر الماضي، بدء إجراء تجارب سريرية على جرعة لقاح معزّزة مصممة خصيصًا لمكافحة المتحورة أوميكرون.
وسيشارك في التجارب 600 شخص بالغ تلقى نصفهم جرعتين من لقاح موديرنا المضاد لكوفيد منذ ستة أشهر على الأقل، في حين تلقى النصف الآخر جرعتين، بالإضافة إلى جرعة معززة سبق أن نالت موديرنا ترخيصًا بها، وفق بيان للشركة.