Skip to main content

كيف أثر ضعف الدولار الأميركي على أسعار الذهب والفضة؟

الثلاثاء 6 ديسمبر 2022

يمنح ضعف الدولار متنفسًا للعملات النفيسة، فبعدما شكل هاجسًا لكل من الذهب والفضة على مدار عام كامل، تغيرت قواعد اللعبة مع تخفيف البنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي نبرته المتشددة حيال سياساته النقدية، لينبذ المستثمرون عملة الولايات المتحدة ويستبدلونها بملاذات أخرى قادرة على الصعود.

وفسح الدولار الذي بدأ في فقدان زخمه المجال للذهب للارتفاع بواقع يزيد على 6% طيلة شهر، بينما كانت الفضة أكثر قوة من الملاذ الأكثر أمنًا من خلال ارتقائها بنحو يربو إلى 8% خلال الفترة ذاتها.

وسبب هذا التفوق هو استعمال المعدن الفضي في مضمار الصناعة الآخذ بالتعافي، بالإضافة إلى أغراض الزينة.

وتتمكن أونصة الذهب من تجاوز عتبة 1800 دولار، ثم تعود دونها في وقت رسخت نظيرتها التي تقيس وزن وحدة الفضة مكانتها فوق 22 دولارًا، في واقع قد يستمر مع استمرار تجاهل الدولار، لكنه قد ينحرف عن مساره إذا ما وضعت الحرب الروسية في أوكرانيا أوزارها.

وصبت تخفيف القيود الصارمة التي فرضها ثاني أكبر اقتصاد في العالم لمواجهة كورونا، في صالح المعدنيين خصوصًا في ضوء نمو الناتج الصناعي الصيني بواقع 5% في أكتوبر/ تشرين الأول، وهو أمر الذي لم يدعم الفضة فحسب، وإنما سائر مكونات سوق السلع التي تضم النحاس والألمونيوم وسواهما.

ولا تصب الآفاق المستقبلية في صالح الدولار وهو ما سيفسح المجال لمكاسب جديدة تجنيها الفضة والذهب اللذان يعكسان ما يجري في العالم من تطورات اقتصادية وجيوسياسية، التي ستكون عرضة للتغير في كل حين، وبالتالي فإن على حائزي المعدنين توقع المفاجآت في أي لحظة.

المصادر:
العربي
شارك القصة