الإثنين 6 مايو / مايو 2024

تخفيف قيود مكافحة كوفيد-19.. كيف تغير المشهد في الصين بعد الاحتجاجات؟

تخفيف قيود مكافحة كوفيد-19.. كيف تغير المشهد في الصين بعد الاحتجاجات؟

Changed

متابعة "العربي" للاحتجاجات التي شهدتها الصين رفضًا للقيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا (الصورة: رويترز)
شهد عدد متزايد من المدن الصينية تخفيفًا للقيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19، بعد أسبوع على تظاهرات غضب غير مسبوقة.

تخفّف القيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19 في عدد متزايد من المدن الصينية، مع إعادة فتح متاجر ورفع شرط إجراء فحص التشخيص في أماكن عدة، بعد أسبوع على تظاهرات غضب غير مسبوقة.

وتراجع عدد الإصابات اليوم الاثنين مع تسجيل 29724 حالة غالبيتها من دون أعراض، وهو عدد قليل مقارنة بعدد السكان الإجمالي البالغ 1.4 مليار نسمة. كما شهدت الصين منذ بدء الجائحة وفاة ما يربو عن 5200 شخص، بحسب البيانات الحكومية.

وضمن تخفيف القيود في العاصمة بكين، أعادت الكثير من المتاجر فتح أبوابها خلال اليومين الأخيرين.

وبات بإمكان السكان استخدام وسائل النقل المشتركة مجددًا، من دون أن يضطروا إلى إبراز نتيجة فحص "بي سي آر" سلبية أجري في غضون أقل من 48 ساعة.

واعتُمد التدبير نفسه في شنغهاي، حيث رُفع لزوم إجراء فحص للدخول إلى بعض الأماكن العامة مثل الحدائق والمواقع السياحية.

وكان قد فُرض إغلاق صارم في شنغهاي مدة أكثر من شهرين في الربيع، عند تسجيل بؤرة إصابات بكوفيد في إجراء لم يحظ بدعم شعبي وكانت له تداعيات على اقتصاد البلاد.

تظاهرات بسبب "صفر كوفيد"

وقبل أسبوع، خرج هذا الغضب الكامن منذ شهور بسبب سياسة "صفر كوفيد" الصارمة جدًا، إلى العلن من خلال تظاهرات في حوالي عشر مدن صينية، غير مسبوقة بحجمها منذ التجمعات المنادية بالديمقراطية في ساحة تيان أنمين في عام 1989.

وتعتمَد هذه السياسة منذ ثلاث سنوات تقريبًا، وقد غيّرت حياة المواطنين بشكل جذري مع قرارات إغلاق متكررة وفحوصات "بي سي آر" على نطاق واسع بشكل شبه يومي خلال 2022.

وسرعان ما اتخذت هذه التظاهرات بعدًا سياسيًا، إذ طالب البعض برحيل الرئيس الصيني شي جين بينغ. وردًا على هذه الاحتجاجات، باشرت السلطات تخفيف القيود في قرار رحبت به منظمة الصحة العالمية.

وأقر الرئيس الصيني شخصيًا بأن المتحورة أوميكرون الأقل فتكًا "تفتح الباب أمام ليونة أكبر في القيود"، على ما جاء في تصريحات لرئيس مجلس أوروبا شارل ميشال، الذي زار بكين الأسبوع الماضي، نقلها مسؤول أوروبي.

وكانت الصين نشرت الشهر الماضي لائحة إجراءات بهدف تحقيق "أفضل النتائج" في سياستها الصحية، وقللت من أهمية التداعيات الاجتماعية-الاقتصادية، إلا أن تطبيقها على المستوى المحلي كان متفاوتًا.

وفيما يُتوقع أن يسجل الاقتصاد الصيني خلال السنة الراهنة أحد أسوأ نمو في أربعة عقود، يبقى الخروج من سياسة "صفر كوفيد" أمرًا حساسًا.

وهذه السياسة أثرت على كل القطاعات، لا سيما الاستهلاك المحلي وسلاسل التوريد العالمية، فضلًا عن إلحاقها ضغوطًا نفسية لمئات الملايين من البشر.

في مقابل ذلك، استقر اليوان اليوم عند أعلى مستوى أمام الدولار منذ منتصف سبتمبر/ أيلول، وسط أداء قوي على نطاق واسع في السوق. إذ يأمل المستثمرون في أن يؤدي تخفيف قيود مكافحة الوباء إلى تحسين توقعات النمو العالمي.

كما دفع التخفيف الجزئي للقيود الأكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا في العالم، بعض المحللين إلى التكهن باحتمال إلغاء الصين لقيود الحدود وإعادة فتح اقتصادها في وقت أقرب من المتوقع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close