دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى جلسة لقراءة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون التي طالب فيها البرلمان بسحب التكليف من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وقال مسؤولون في التيار الوطني الحر لـ"العربي": إن الدعوة خارج ولاية عون ولن تؤدي دورها ومفعولها، لأن الهدف الأساس لها هو الإسراع في تشكيل الحكومة.
وأوضح المسؤولون أن "انعقاد الجلسة بعد انتهاء الولاية لا يؤدي إلى الهدف المنشود، ويُعدّ استيلاءً على صلاحيات الرئيس".
وفي هذا السياق، تشير مراسلة "العربي" في بيروت إلى أن "هذه الجلسة لن توصل إلى قرارات ذات فعالية سريعة، خصوصًا وأن ولاية الرئيس عون تنتهي منتصف ليل اليوم الإثنين".
وكان الرئيس اللبناني قد أصدر قرارًا، قبل يوم واحد من انتهاء مدة ولايته، مرسومًا بقبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي.
وتوضح المراسلة جويس الحاج خوري، أن رئيس الجمهورية وأعضاء من التيار الوطني الحر في البرلمان يريدون أن تُعقد تلك الجلسة اليوم، لتسريع الخطوات من أجل تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي لم يكن متوقعًا من رئيس البرلمان نبيه بري.
"خطوات للتيار الوطني الحر"
وتقول خوري: إن رسالة عون سيتم قراءتها يوم الخميس المقبل، وسيُعطى أعضاء البرلمان 24 ساعة للتباحث قبل الاجتماع من جديد، واتخاذ توصيات والتصويت عليها، "لكن مفاعيل هذه الرسالة والقرارات التي قد تُتخذ، لن يكون لها أي تأثير على حكومة نجيب ميقاتي".
وهذا يطرح السؤال، وفق المراسلة، حول الخطوات التي يمكن للتيار الوطني الحر اتخاذها بهذا الخصوص، لأنه يعتبر أن "رئيس الحكومة المكلف ورئيس البرلمان يستوليان على صلاحيات رئيس الجمهورية".
أحداث كثيرة شهدها #لبنان في عهد الرئيس #ميشال_عون .. إليكم أبرزها 👇 pic.twitter.com/TvAWbTL1jE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 30, 2022
وبحسب المراسلة، يرتكز التيار أيضًا على موقف كان قد أعلنه أمس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بما يتعلق بضرورة الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية.
