لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي الجمعة الثامنة عشرة منه، تمكن سكان شمال القطاع أخيرًا من أداء صلاة الجمعة في ساحة في مخيم جباليا.
الساحة كانت أُعدت خصيصًا لصلاة الجمعة، بعد رفع الأنقاض الناتج عن الدمار الكبير الذي أحدثه القصف الإسرائيلي.
تحد للاحتلال
ويعتبر السكان أن صلاتهم تمثل تحديًا للاحتلال. وقال أحد المصلين لـ"العربي": "أدينا صلاة الجمعة اليوم وسط معسكر جباليا في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض للتجويع ولحرب الإبادة الجماعية".
وأضاف: يشكل تجمع الآلاف بهذه الصورة وهذا المشهد الكبير "تحديًا للاحتلال الذي يقصف المساجد ودور العبادة".
وخلال عدوان الاحتلال على غزة، تعرّض أكثر من ألف مسجد للدمار في القطاع، وفق إحصائية وزارة الأوقاف.
وكان نصيب الشمال تدمير أكثر من 95% من مساجده. وقد رأى أحد المصلين أن تدمير المساجد يدل على حقد وعدوان المحتل.
وتأتي إقامة صلاة الجمعة في ساحة بمخيم جباليا فيما يستمر العدوان على قطاع غزة لليوم الـ126 على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان، أن حصيلة ضحايا العدوان وصلت اليوم الجمعة، إلى 27947 شهيدًا و67459 مصابًا.
وأشارت الوزارة إلى أن نحو 107 فلسطينيين استشهدوا وأُصيب 142 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.