"لإبقاء البيوت دافئة".. الاتحاد الأوروبي يربط أوكرانيا بشبكته للكهرباء

استكمل الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، ربط شبكته للكهرباء بأوكرانيا، ملتزمًا بوعده إبقاء الأضواء مضاءة في الدولة التي تمزقها الحرب جراء الهجوم الروسي، وفق ما أفاد مسؤولون.

وقالت المفوضة الأوروبية للطاقة كادري سيمسون في بيان: "في هذا المجال، أصبحت أوكرانيا الآن جزءًا من أوروبا"، مضيفًة أن مولدوفا -حيث تقع أيضًا منطقة انفصالية تدعمها روسيا- متصلة كذلك بالشبكة.

وذكرت أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا في قطاع الطاقة، من خلال ضمان التدفق العكسي للغاز إلى البلاد وتوصيل إمدادات الطاقة التي تشتد الحاجة إليها".

وفي 28 فبراير/ شباط، أعلن وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي توصيل شبكة التكتل المكون من 27 دولة مع أوكرانيا، بعد أن انفصلت عن شبكة الكهرباء الروسية وتعرضت إلى ضربات صاروخية وقصف لبنيتها التحتية.

وفي حين أن الربط قد يؤدي إلى حدوث انقطاع في التيار الكهربائي في أجزاء من الاتحاد الأوروبي، أقدمت بروكسل على هذه الخطوة كجزء من تضامنها مع أوكرانيا رغم رفضها مناشدات كييف الانضمام السريع إلى الاتحاد الأوروبي.

"قيم وطاقة مشتركة"

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على "تويتر": "أوكرانيا ومولدوفا وأوروبا: قيم مشتركة وطاقة مشتركة وتضامن".

وقالت: "أرحب بالخطوة الرئيسية التي اتخذت اليوم لإبقاء الأنوار مضاءة والمنازل دافئة في هذه الأوقات المظلمة من خلال مزامنة شبكات الكهرباء في أوكرانيا ومولدافيا مع شبكة الاتحاد الأوروبي. سنواصل العمل لتحقيق الاستقرار في أنظمة الطاقة الخاصة بهما".

وبدوره، غرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "تويتر" قائلًا إنه اعتبارًا من الأربعاء أصبحت بلاده "عضوًا في اتحاد الطاقة في الاتحاد الأوروبي"، معربًا عن شكره لسيمسون وفون دير لايين.

وكان زيلينسكي قد طالب بانضمام بلده إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لكن لا وجود لإجراءات انضمام سريعة إلى الاتحاد، إذ تتطلب هذه الخطوة تقريب تشريعات البلد المرشح من القانون الأوروبي في عملية طويلة إلى جانب مناقشات حول سلسلة من القضايا الأخرى.

والثلاثاء، قال في خطاب عبر الفيديو، إن بلاده تتفهم أن "الباب ليس مفتوحًا أمامها للانضمام إلى الناتو وبالتالي تقترح طريقة لحماية نفسها بشكل مستقل بشرط الحصول على ضمانات أمنية".