الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

لإرضاء مزارعيها ومواصلة دعم كييف.. أوروبا تعدل سقف الواردات الأوكرانية

لإرضاء مزارعيها ومواصلة دعم كييف.. أوروبا تعدل سقف الواردات الأوكرانية

Changed

استغلت أحزاب اليمين المتشدد إلى حد كبير السخط الشعبي في أوساط المزارعين بحملاتها - رويترز
استغلت أحزاب اليمين المتشدد إلى حد كبير السخط الشعبي في أوساط المزارعين بحملاتها - رويترز
أدت الواردات الأوكرانية إلى اندلاع احتجاجات في أوساط مزارعي الاتحاد الأوروبي ما شكّل أزمة لدى الحكومات فسعت إلى إرضاء مواطنيها ومواصلة دعم كييف.

توصلت دول الاتحاد الأوروبي والنواب الأوروبيون اليوم الأربعاء، إلى اتفاق لتحديد سقف لواردات بعض الحبوب الأوكرانية غير الخاضعة لرسوم جمركية، والتي سُمح بها عقب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

فقد أدت هذه الواردات إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أوساط مزارعي التكتل ما شكّل أزمة لدى حكومات أوروبا، التي سعت إلى إرضاء مواطنيها ومواصلة دعم كييف.

إعفاء من الرسوم الجمركية

في التفاصيل، فقد جدد الاتحاد الأوروبي اتفاق سقف واردات الحبوب لمدة سنة مع الإعفاء العام من الرسوم الجمركية الذي مُنح العام 2022، لكنه أضاف اليوم الشوفان إلى جانب البيض والدواجن والسكر، إلى قائمة المنتجات الخاضعة "لضمانات" في استيرادها.

ومن شأن هذه "الضمانات" منع الواردات زهيدة الثمن من إغراق السوق الأوروبية، في حين لن يُضاف القمح والشعير إلى القائمة وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وجاء في بيان للبرلمان الأوروبي أن القواعد الجديدة "تنصّ على إمكان اللجوء إلى وقف سريع لواردات الدواجن والبيض والسكر"، إضافة إلى "الشوفان والذرة والحبوب المقشرة والعسل" في حال تجاوزت الحد المتفق عليه.

ومع مرور عامين على اندلاع النزاع، يشتكي مزارعو الاتحاد الأوروبي من أنه يجري تقويضهم بفعل الواردات الأقل ثمنًا من المنتجين الأوكرانيين غير الملزمين بقواعد الاتحاد الأوروبي الأكثر تشددًا، كتلك المتعلّقة بسلامة الحيوانات، وهي مسألة تغذي الاحتجاجات الغاضبة في أنحاء التكتل.

موسم حصاد القمح الشتوي في أوكرانيا - رويترز
موسم حصاد القمح الشتوي في أوكرانيا - رويترز

تنازلات قبل الانتخابات

وتأتي التنازلات قبل ثلاثة أشهر على انتخابات البرلمان الأوروبي التي يتوقع أن تحقق أحزاب اليمين المتشدد تقدّمًا كبيرًا فيها، لا سيما وأنها استغلت إلى حد كبير السخط الشعبي في أوساط المزارعين بحملاتها.

وفي إطار هذه التنازلات، أفاد البرلمان بأن نوابه "حصلوا على التزامات ثابتة من المفوضية الأوروبية، لاتّخاذ إجراءات إذا ازدادت واردات القمح الأوكرانية".

كما سبق أن أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بعد محادثات أجرتها مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إلى أن بروكسل تفكّر في قيود على الواردات الزراعية الروسية.

في السياق، كشف مصدر حكومي فرنسي أمس الثلاثاء أن "العمل جارٍ لتمكين المنتجات الزراعية الأوكرانية من العودة إلى أسواقها الأصلية في إفريقيا والشرق الأوسط، والتي منع النزاع الوصول إليها نوعًا ما، حتى لا تبقى عالقة في أوروبا".

محاصيل جيدة

أما في أوكرانيا، فقد أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية أمس الثلاثاء أن محاصيل الحبوب الشتوية استفادت من "ظروف مواتية" بين ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، وفبراير/ شباط هذا العام، بحيث تبدو غالبية المحاصيل في حالة جيدة أو مُرضية حتى 15 مارس/ آذار.

وأكدت الوزارة في بيان لها أنه "وفقًا للعلماء، مع بداية الربيع، فإن 6 إلى 10% من إجمالي المحاصيل ستكون في حالة ضعف وهشاشة، وذلك ضمن الحدود الطبيعية".

ووفق "رويترز"، زرع المزارعون الأوكرانيون 4.4 مليون هكتار من القمح الشتوي الذي يمثل نحو 95% من إجمالي إنتاج القمح في أوكرانيا، و468 ألف هكتار من الشعير الشتوي، و1.44 مليون هكتار من بذور اللفت الشتوي لموسم 2024.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close