السبت 18 مايو / مايو 2024

لا تراجع أمام التهديدات.. نائب رئيسة تايوان يبدي استعدادًا لمحاورة بكين

لا تراجع أمام التهديدات.. نائب رئيسة تايوان يبدي استعدادًا لمحاورة بكين

Changed

نافذة إخبارية عن توعّد الصين برد قوي على زيارة نائب رئيسة تايوان إلى واشنطن (الصورة: رويترز)
توعدت الصين باتخاذ "إجراءات حازمة وقوية" ردًا على زيارة نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة في طريقه إلى الباراغواي.

أعلن نائب رئيسة تايوان وليام لاي، خلال زيارة للولايات المتحدة ندّدت بها الصين، أن بلاده لن تتراجع أمام التهديدات الصينية، لكنه أكد في الوقت نفسه استعداد تايبيه للحوار مع بكين.

وتوقّف لاي، المرشح لانتخابات تايوان الرئاسية التي ستجري في يناير/ كانون الثاني المقبل، في الولايات المتحدة كنقطة عبور في طريقه من وإلى الباراغواي لحضور مراسم تنصيب الرئيس المنتخب سانتياغو بينيا.

وقال لاي، في تصريحات له على مأدبة غداء في نيويورك نشرها مكتب الرئاسة في تايوان: "إذا كانت تايوان آمنة سيكون العالم آمنًا، وإذا كان مضيق تايوان ينعم بالسلام فإن العالم سيسوده السلام".

وأضاف: "نحن بالفعل على الطريق الصحيح. لا نخاف أو نتراجع بسبب التهديدات الاستبدادية المتزايدة. علينا أن نتحلى بالشجاعة والقوة لمواصلة تنمية تايوان على طريق الديمقراطية".

وتعهد لاي بالحفاظ على السلام والوضع الراهن، قائلًا إنّه من منطلق الكرامة والمساواة، نحن "على استعداد تام" للتحدث مع الصين، والسعي لتحقيق السلام والاستقرار باتباع سياسات رئيسة تايوان تساي إينغ وين.

لكنه أوضح في الوقت نفسه أنّه سيحمي سيادة تايوان، وأن شعب تايوان هو وحده الذي يمكنه تقرير مستقبله، مشيرًا إلى أن جمهورية الصين، الاسم الرسمي لتايوان، وجمهورية الصين الشعبية "ليسا خاضعين لبعضهما البعض".

توقّف لاي في الولايات المتحدة كنقطة عبور في طريقه من وإلى الباراغواي - رويترز
توقّف لاي في الولايات المتحدة كنقطة عبور في طريقه من وإلى الباراغواي - رويترز

تايوان القضية الدبلوماسية الأهم لبكين

وتعتبر الصين تايوان أهم قضية دبلوماسية لها، وهي مصدر خلاف دائم بين بكين وواشنطن، التي تُعدّ أهم داعم ومورّد دولي للأسلحة للجزيرة.

وتكنّ الصين كراهية خاصة تجاه لاي الذي وصف نفسه في السابق بأنه "طرف فاعل في استقلال تايوان". ومع ذلك، قال لاي مرارًا خلال حملته الانتخابية إنه لا يسعى إلى تغيير الوضع الراهن، لكن شدد على أن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر مستقبله.

والأحد، توعّدت الصين باتّخاذ "إجراءات حازمة وقوية" ردًا على زيارة لاي إلى الولايات المتحدة، والتي أكدت أنها تراقبها عن كثب.

وخلال الأسبوع الذي سبق مغادرة لاي، نفّذ الجيش الصيني توغّلات تُعد أكبر من المعتاد حول مياه وأجواء تايوان، علمًا أن بكين تقوم بهذه العمليات بشكل شبه يومي منذ أكثر من عام.

والأربعاء، ذكرت وزارة الدفاع بأن 33 طائرة حربية صينية و6 سفن رُصدت في محيط الجزيرة خلال 24 ساعة.

كما رجّح مسؤولون تايوانيون أن تبدأ الصين تدريبات عسكرية هذا الأسبوع بالقرب من تايوان، مستخدمة توقّف لاي في الولايات المتحدة ذريعة لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل، كي تجعلهم "يهابون الحرب".

والإثنين، عرضت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، المسؤول عن المنطقة المحيطة بتايوان، على حسابها على تطبيق "وي تشات"، صورًا لجنود يتدربون على اقتحام أحد الشواطئ، رغم أنها لم تذكر الموقع أو التوقيت أو تذكر تايوان على وجه التحديد.

وأضافت أنّ الجنود وجّهوا عربات مدرعة "إلى مواقع العدو في الخطوط الأمامية وشنوا هجومًا عنيفًا".

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أجرت الصين مناورات حربية حول تايوان بعد عودة رئيسة تايوان تساي إنغ وين من كاليفورنيا، حيث التقت برئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي في طريق عودتها من أميركا الوسطى.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close