السبت 4 مايو / مايو 2024

تحركات عسكرية صينية حول تايوان رغم انتهاء المناورات.. استعراض قوة أم أكثر؟

تحركات عسكرية صينية حول تايوان رغم انتهاء المناورات.. استعراض قوة أم أكثر؟

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على التصعيد الصيني قبالة تايوان في ختام مناورات عسكرية (الصورة: غيتي)
أنهت الصين مناورات استمرت ثلاثة أيام حول تايوان تضمنت محاكاة لفرض حصار على الجزيرة، إلا أن السلطات رصدت استمرار وجود سفن وطائرات في محيطها.

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الثلاثاء، أنها رصدت تسع سفن حربية و26 طائرة صينية في محيط الجزيرة، غداة إعلان بكين نهاية مناوراتها العسكرية الواسعة.

وأضافت وزارة الدفاع أن الصين حشدت "طائرات عسكرية هذا الصباح، وعبرت خط الوسط من الشمال والوسط والجنوب"، مشيرة إلى أن السفن رُصدت قرابة الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي.

"حصار وضربات"

وكانت الصين قد بدأت، يوم السبت، مناورات استمرت ثلاثة أيام حول تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، تضمنت محاكاة لفرض حصار على الجزيرة وشن ضربات على أهداف محددة.

وجاء استعراض القوة الصيني هذا ردًا على استقبال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، لرئيسة تايوان تساي إنغ-وين الأسبوع الماضي في كاليفورنيا، وتحذير بكين الذي أعقب اللقاء من إجراءات انتقامية.

وأضافت الوزارة أنها رصدت 12 سفينة حربية صينية و91 طائرة حول الجزيرة في اليوم الأخير من المناورات، مع عبور 54 طائرة منطقتي تحديد الدفاع الجوي جنوب غرب وجنوب شرق تايوان. وتعد عمليات التوغل الجوي هذه الأكبر في يوم واحد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

"ذريعة"

وشجبت الرئيسة تساي إنغ-وين المناورات الصينية بعد ساعات من انتهائها رسميًا، قائلة إن الصين تستغل التعاون بين تايوان والولايات المتحدة "ذريعة لإجراء تدريبات عسكرية تتسبب في زعزعة الاستقرار في تايوان والمنطقة".

وقالت تساي في منشور على فيسبوك: "على الرغم من انتهاء التدريبات العسكرية الصينية، فإن فريقنا العسكري وفريق الأمن القومي سيواصل الدفاع عن البلاد".

وتدعي بكين أن تايوان جزء من أراضيها وقد تعهدت باستعادتها في يوم من الأيام. وأعلن الجيش الصيني أنه "أتمّ بنجاح" المهام المتعلقة بمناورات "السيف المشترك"، التي شهدت وفق وسائل إعلام تدريبات شاركت فيها عشرات الطائرات تحاكي سيناريو "إغلاق" الجزيرة وفرض "حصار جوي".

"ما قبل الحرب"

وأرسلت الولايات المتحدة التي دعت الصين مرارًا إلى ضبط النفس، أمس الإثنين، المدمرة "ميليوس" المزودة بصواريخ موجهة إلى مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وقالت البحرية الأميركية في بيان إن "عملية حرية الملاحة هذه تدعم الحقوق والحريات والاستخدامات المشروعة للبحر".

ونددت الصين بنشر المدمرة، معتبرة أنها "اقتحمت بشكل غير قانوني" مياهها الإقليمية. وحذرت من أن استقلال تايوان والسلام في المضيق "يتعارضان"، محمّلة تايبيه و"قوى أجنبية" تدعمها من دون أن تسمّيها مسؤولية التوتر.

وفي هذا الإطار، رأى الخبير في الشؤون السياسية الصينية إينار تانغين في حديث إلى "العربي"، يوم أمس أن "ما يحصل اليوم شبيه بسيناريو ما قبل الحرب العالمية الأولى".

وأشار تانغين، إلى أن أحدًا "لا يريد بدء الحرب، إلا أن ردود الأفعال تتصاعد بشكل متسارع".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close