Skip to main content

"لا يزال مطروحًا".. المخابرات البريطانية: إيران لا تريد إحياء الاتفاق النووي

الجمعة 22 يوليو 2022

شكك رئيس المخابرات البريطانية، اليوم الخميس، في أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يريد إحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.

وقال ريتشارد مور رئيس جهاز المخابرات المعروف باسم (إم.آي.6) أمام منتدى آسبن الأمني ​​في كولورادو: "لا أعتقد أن الإيرانيين يريدون ذلك".

وأوضح أنه ما زال يعتقد أن إحياء هذا الاتفاق المبرم عام 2015 هو أفضل وسيلة لكبح البرنامج النووي لإيران. وبموجب ذلك الاتفاق قيدت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وحذر مور من أن "الإيرانيين لا يرغبون في إنهاء المحادثات قبل أن يتمكنوا من مواصلة العمل لبعض الوقت". وهذه هي المرة الأولى التي يتحدّث فيها مور في الخارج. 

ومنذ أن سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب واشنطن من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران في 2018، صارت إيران تتجاوز العديد من القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية، وأصبحت تخصب اليورانيوم لتقترب من مستوى صنع أسلحة نووية.

"لا يريدون إنجاز الأمر"

وقال مور: "أعتقد أن الاتفاق مطروح على الطاولة تمامًا. والقوى الأوروبية والإدارة الأميركية واضحة جدًا بهذا الخصوص. لا أعتقد أن الصينيين والروس سيعرقلون الأمر فيما يتعلق بهذه القضية. لكني لا أعتقد أن الإيرانيين يريدون إنجاز الأمر".

ومع ذلك، تصف إيران المحادثات بأنها إيجابية وتلوم الولايات المتحدة لإخفاقها في تقديم ضمانات بأن إدارة البيت الأبيض الجديدة لن تتخلى عن الاتفاق مجددًا كما فعل ترمب.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أنه يؤيد العودة إلى اتفاق العام 2015 الذي جرى التفاوض عليه خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، قبل أن يُخرج دونالد ترمب الولايات المتحدة منه في العام 2018.

وتوقفت المحادثات رسميًا منذ مارس/ آذار مع بقاء نقاط تباين بين طهران وواشنطن، رغم تأكيد المعنيين تحقيق تقدم لإحياء الاتفاق.

وقال مور: "أعتقد أن الاتفاق موجود على الطاولة. القوى الأوروبية والإدارة الأميركية واضحون جدًا بهذا الشأن. ولا أعتقد أنّ الصينيين والروس سيعرقلون هذه المسألة. لكنني لا أعتقد أن الإيرانيين يريدون" الاتفاق.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد استضافت في نهاية يونيو/ حزيران محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة سعيًا لردم الهوة بينهما، لكن تلك المحادثات توقفت بعد يومين بدون تحقيق أي اختراق.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة