الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

لتحقيق استقلالهن المادي.. إيرانيات ينشئن مشروعًا لأكياس صديقة للبيئة

لتحقيق استقلالهن المادي.. إيرانيات ينشئن مشروعًا لأكياس صديقة للبيئة

Changed

الشابة الإيرانية فاطمة طهراني تقود مشروعها الخاص لإنتاج أكياس صديقة للبيئة - العربي
الشابة الإيرانية فاطمة طهراني تقود مشروعها الخاص لإنتاج أكياس صديقة للبيئة - العربي
وسط أجواء إيرانية تقليدية بمنزل جنوبي العاصمة طهران، يتكّون فريق من فتاة إيرانية وأمها وجارتها، ويهدف إلى إنتاج أكياس صديقة للبيئة وبيعها بأسعار مقبولة.

في عالم تتغير فيه أنماط الحياة بسرعة، تسعى الإيرانيات إلى رسم واقعهن ويستهدفن الاستقلال المادي أولًا، وامتهان أعمال تظهر لمساتهن بشكل أكبر في بلد تزداد فيه رغبة الإيرانيات بإدارة وقتهن، بعيدًا عن العمل اليومي خارج المنزل.

فالشابة الإيرانية فاطمة طهراني تعمل على الترويج لأكياس قماشية صديقة للبيئة بنحو دولارين للكيس الواحد، عبر مشروعها الذي تفرغت لأجله قبل نحو عامين من دون أن تتخلى عن حلمها بامتلاك مشروع ربحي خاص.

وتستلزم حياكة أكياس من الألياف الطبيعية بدلًا من البلاستيكية شراء أدوات خياطة بسيطة، لا تخفي فاطمة قلقها من ارتفاع أسعارها مستقبلًا.

وتقول الشابة فاطمة، وهي رسامة وصاحبة مشروع أكياس صديقة للبيئة لـ"العربي"، إنها تخشى ارتفاع أسعار المواد التي تشتريها من السوق، مؤكدة أنها "لا تريد خسارة زبائن يرغبون بأعمال ورشتها لعدة أسباب منها الأسعار الجيدة".

ووسط أجواء إيرانية تقليدية في منزل جنوبي العاصمة طهران، يتكّون فريق فاطمة من أمها وجارتها حيث يقوم بأعمال القص والخياطة لنحو 50 قطعة شهريًا، بينما تشرف هي على اختيار تصميمات يطلبها الزبائن في الغالب.

واختارت الفتاة الإيرانية اسم "جيتو" لمشروعها التجاري على إنستغرام، وهو مستوحى من اسم ببغاء تملكه. وتقول فاطمة إنها "قرأت كثيرًا عن قضية حماية البيئة، ورأت أنه من الضرورة المساهمة في ذلك والترويج للفكرة بين الإيرانيين".

وتشير إلى أن الكثير من الفتيات الإيرانيات أبدين رغبتهن في الانضمام إلى فريقها.

أما السيدة زهراء عاشوري، وهي أيضًا رسامة وصاحبة مشروع أكياس صديقة للبيئة، فدفعها إعجابها بالفكرة إلى توظيف مهارتها في الخياطة لخدمة مشروع ترى أن توسيعه مرتبط بعوامل عديدة غير متوفرة حاليًا.

وتقول عاشوري لـ"العربي": إنه "في حال أردنا زيادة عدد العاملين فنحتاج مكانًا أكبر ومالًا لتأمين آلات خياطة جديدة، فالمكان ليس مناسبًا الآن".

فهناك أربعة آلاف متابع لـ"جيتو" عبر إنستغرام، حيث باعت فاطمة منتجاتها لأكثر من نصفهم حتى الآن. أما البيع المباشر فيكون لأصحاب محلات الهدايا أو أفران الخبز في الغالب، حيث خفضت الورشة أسعار منتجاتها إلى أقل من دولار واحد لهذا النوع من الزبائن لحثهم على استبدال أكياس سليمة بما لديهم من أكياس بلاستيكية.

وبعيدًا عن ضجيج آلات الخياطة، تضفي الفتاة فاطمة لمساتها الفنية على الأقمشة حيث تتنوع الصور والأحلام لديها بتنوع الألوان المستخدمة لمجاراة العادات والتقاليد والسباق مع الزمن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close