منح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اليوم الجمعة، رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، تمديدًا لـ10 أيام لاستكمال تشكيل الحكومة.
وجاء في نص الرسالة التي وجهها إلى نتنياهو: "قررت، بموجب السلطة الممنوحة لي وفقًا للمادة 8 من القانون الأساسي للحكومة، تمديد الفترة الممنوحة لك للوفاء بواجب تشكيل الحكومة لمدة 10 أيام".
وكان نتنياهو طلب، الخميس، من الرئيس الإسرائيلي منحه مهلة إضافية لاستكمال تشكيل الحكومة بعد إشارته إلى التقدم الذي أحرزه في جهود تشكيلها.
ويعكف نتنياهو على تشكيل حكومة يمينية تضم أحزابًا متشددة، بعد فوز الليكود وحلفائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة بأغلبية واضحة في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.
نتنياهو يبحث عن تحالفات جديدة.. تفاصيل المشهد السياسي في إسرائيل 👇 pic.twitter.com/KH738HIN4O
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 8, 2022
وفي رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي، طلب نتنياهو التمديد الكامل لمدة 14 يومًا المسموح به بموجب القانون.
وكتب نتنياهو في الرسالة التي وزعها الليكود على وسائل الإعلام أن "بعض القضايا المتعلقة بالأدوار لم يتم الاتفاق عليها بعد" في مفاوضات الائتلاف.
"الحكومة الأكثر تطرفًا وجنونًا"
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الجمعة: إن الحكومة قيد التشكيل برئاسة بنيامين نتنياهو هي "الأكثر تطرفًا وجنونًا في تاريخ البلاد".
وفي تغريدة على تويتر كتب لابيد: "الحكومة الناشئة هي الأكثر تطرفًا وجنونًا في تاريخ البلاد".
وأضاف: "نتنياهو ضعيف وشركاؤه أصغر منه وأكثر إصرارًا وتطرفًا منه، وابتزوه دون قيد أو شرط".
واستدرك لابيد: "لكننا لا نستسلم، نناضل (..) من أجل ديمقراطيتنا، من أجل جنودنا من أجل مستقبل أطفالنا".
ونشر لابيد صورا لاحتجاجات نظمها أنصاره بمشاركته في عدد من المواقع في إسرائيل، الجمعة، احتجاجًا على سياسات الحكومة القادمة.
"مهلة تشكيل الحكومة"
وتنتهي يوم الأحد مهلة الـ 28 يومًا لتشكيل الحكومة ولكن يمكن، بموجب القانون، أن يمنح الرئيس الإسرائيلي رئيس الوزراء المكلف مهلة إضافية لا تتجاوز 14 يومًا.
وفي حال عدم تمكن نتنياهو حتى انتهاء المهلة الإضافية من تشكيل الحكومة فإنه يمكن للرئيس الإسرائيلي تكليف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة.
وأبرم نتنياهو اتفاقيات مبدئية مع أحزاب يمينية دينية ويمينية متشددة لها مع حزبه "الليكود" اليميني 64 مقعدًا بالكنيست الإسرائيلي لتشكيل الحكومة.
ويتوجب على الحكومة أن تحصل على تأييد 61 عضوًا على الأقل من أعضاء الكنيست ال 120 حتى تنال ثقة البرلمان.
مشاورات نتنياهو لتشكيل الحكومة
وكان نتنياهو قد توصل إلى اتفاق مع حزب "شاس" اليميني الديني لانضمامه إلى الحكومة المقبلة.
وينص الاتفاق حسب الإعلام العبري على إسناد وزارتي الداخلية والصحة إلى رئيس شاس أريه درعي خلال النصف الأول من ولاية الحكومة الجديدة، على أن يتولى وزارة المالية في النصف الثاني".
وفي وقت سابق، توصل "الليكود" إلى اتفاق مع حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتشدد يقضي بتولي زعيمه بتسلئيل سموتريتش وزارة المالية لمدة عامين.
وسبق أن توصل "الليكود" إلى اتفاقيات ائتلافية مع أحزاب "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"نوعام"، بينما لا يزال يتفاوض مع حزب "يهودوت هتوراه" اليميني الديني.
وتواجه المفاوضات مع "يهودوت هتوراه" صعوبات نظرًا لوجود مسائل خلافية، بحسب الإعلام العبري.
"الليكود" توصل إلى اتفاق مبدئي مع "يهودوت هتوراه" حول توزيع الحقائب الوزارية، لكن ما يزال يتعين الاتفاق بشأن تشريعات يطالب بها الحزب الديني.
وداخليًا، يحاول نتنياهو التوصل إلى تفاهمات مع قادة حزبه "الليكود" حول توزيع الحقائب الوزارية عليهم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "الليكود يشهد نوعًا من التوتر الداخلي بسبب خلافات حول توزيع المناصب الوزارية".
ومن أبرز الحقائب التي سيحصل عليها "الليكود" الدفاع والخارجية والعدل والبنى التحتية.