الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

"لتصحيح ظلم الماضي".. 1,3 مليار دولار تعويضًا عن أرض لسكان أصليين في كندا

"لتصحيح ظلم الماضي".. 1,3 مليار دولار تعويضًا عن أرض لسكان أصليين في كندا

Changed

فقرة من "شبابيك" تلقي الضوء على الانتهاكات والجرائم التي طالت السكان الأصليين في كندا (الصورة: وسائل التواصل)
أكد مارك ميلر وزير العلاقات مع السكان الأصليين أن هذه التسوية لا تعوض عن الماضي لكننا نأمل أن تؤدي إلى مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا لهذا الجيل وللآخرين.

في واحد من أكبر التعويضات عن الأراضي تم التوصل إليها، قررت كندا دفع 1,3 مليار دولار كندي (960 مليون يورو) لمجموعة من السكان الأصليين في غرب البلاد، تعويضا عن سرقة جزء من أراضيها في بداية القرن الـ20.

وفي 1910، استولت الحكومة الكندية على حوالي نصف أراضيهم لبيعها للمستوطنين، على الرغم من توقيع معاهدة قبل ثلاثين عامًا.

وخلال حفل أقيم في ألبرتا (غرب) الخميس على أراضي مجموعة سيكسيكا، وهي واحدة من أكثر من 600 مجموعة من سكان كندا الأصليين، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: "نجتمع اليوم لتصحيح ظلم الماضي".

وأضاف ترودو أن كندا تصرفت "بطريقة غير لائقة" عبر مصادرة هذه الأراضي وحرمت المجتمع من "أرضه المنتجة زراعيًا والغنية بالمعادن".

من جهته، أكد مارك ميلر وزير العلاقات مع السكان الأصليين أن "هذه التسوية لا تعوض عن الماضي لكننا نأمل أن تؤدي إلى مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا لهذا الجيل وللآخرين".

وصرح زعيم شعب سيكسيكا أوراي كراوفوت، الذي كان يعتمر غطاء الرأس التقليدي المصنوع من الريش: "تغيرت طريقة حياتنا. لن تعود أبدًا إلى ما كانت عليه".

وأضاف أن "لا شيء يمكن أن يحل محل ما كان موجودًا"، مشيرًا إلى أن المجتمع لديه الآن الرغبة في "السير قدمًا".

لكنه يرى أيضًا أن شعبه يشهد تجددًا لثقافته وتقاليده ولغته التي باتت تكتب على لوحات الطرق المحلية مثلًا.

وقال كراوفوت: "نحن شعب صامد. نحن لا نؤمن البقاء فقط بل نتقدم باتجاه عصر رخاء".

وجاء هذا الاتفاق بعد طلب قدمه "شعب سيكسيكا" في ستينيات القرن الماضي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، توصل مفاوضو الطرفين إلى اتفاق أقر بعد استفتاء هذه المجموعة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وعلى الرغم من وجود "قانون حول الهنود" وهو نص يعود إلى 1876، ينظم العلاقات بين أوتاوا و"الشعوب الأولى"، لم تتم تسوية كل المطالب المتعلقة بأراضي السكان الأصليين في كندا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة