لتعزيز الهدنة.. المبعوث الأممي يبدأ أول زيارة له إلى صنعاء منذ تعيينه

وصل المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، اليوم الإثنين، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في زيارة غير معلنة والأولى منذ توليه منصبه قبل 9 أشهر.

وعلى جدول أعمال الدبلوماسي السويدي، لقاء بعض المسؤولين بحسب ما أفاد مكتبه عبر تويتر، الذي ذكر أن غروندبرغ "يتطلع إلى لقاء قيادات أنصار الله (الحوثي) للنقاش حول تنفيذ وتقوية الهدنة، وسبل المضي قدمًا في تحقيق السلام".

بدورها، قالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين إنّ المناقشات ستتركّز حول "تثبيت الهدنة الإنسانية وفتح مطار صنعاء وإزالة العوائق أمام حركة السفن في ميناء الحديدة غربًا".

ويأتي وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء، بعد إعلانه مطلع أبريل/ نيسان الجاري، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العسكري بقيادة السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين.

ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

لكن هذه الهدنة وُصفت بالـ"هشة" رغم نجاحها بخفض مستويات العنف بشكل كبير، إذ تتبادل الأطراف الاتهامات بخرقها، مع اتهام الجيش اليمني، الحوثيين مؤخرًا بارتكاب أكثر من 140 خرقًا للهدنة الأممية في 7 محافظات.

كما جددت الأمم المتحدة مخاوفها من انهيار الهدنة، داعية طرفي النزاع في اليمن إلى "التزام ضبط النفس".

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة. 

كما تأتي زيارة غروندبرغ إلى صنعاء بعدما سلّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي، في مسعى لتوحيد الصفوف في المعسكر الذي يقاتل الحوثيين في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.

ومجلس القيادة مكلّف بالتفاوض مع الحوثيين "لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام"، بحسب هادي.