Skip to main content

لجأوا إلى الشراء بالتجزئة.. الفقر يفترس اليمنيين

الأحد 24 أكتوبر 2021

يواجه أكثر من نصف اليمنيين، عجزًا في توفير الحاجيات الغذائية الأساسية، حيث يلجأ الكثير منهم للاكتفاء بالحد الأدنى.

ولم يعد يقوى الكثير من اليمنيين، على شراء بعض المواد الغذائية بشكل كامل، ما اضطرهم للشراء بالتجزئة تماشيًا مع الحالة الراهنة.

حيلة شرائية

وأكد لـ "العربي"، محمد أحمد، وهو صاحب بقالة من صنعاء، أنه لجأ إلى رفع الحرج عن الناس، عبر تجزئة بعض المواد الغذائية كالسكر والبقوليات، إلى أوزان متنوعة كي يتمكن المواطن من شراء ما يريد، وفقًا لقدرته الشرائية.

وتؤكد الأرقام الأممية، أن 58% من اليمنيين، يعيشون في فقر مدقع، مقارنة بـ 19% قبل اندلاع الحرب، كما يحتاج 24 مليونًا من السكان لمساعدات إنسانية، وفق البنك الدولي.

وأكد الخبير الاقتصادي نجيب حداد لـ "العربي"، أن مستوى الدخل تراجع بنسبة كبيرة جدًا، وكذلك القدرة الشرائية للريال اليمني التي تراجعت بنسبة 50% إلى 70%.

ويعيش حاليًا نحو مليون ونصف موظف يمني في معاناة لا تنتهي؛ منذ توقف رواتبهم قبل خمس سنوات.

أرقام مرعبة

وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن 70% في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة منذ مطلع 2021.

يأتي ذلك، في وقت شهد فيه الريال اليمني تراجعًا قياسيًا جديدًا، حيث بلغ سعر الدولار أكثر من 1300 ريال، مقابل 215 ريالًا قبل الحرب.

وأدى هذا التراجع في سعر العملة، إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع.

وأعلنت الأمم المتحدة أن نحو 7.6 ملايين شخص في اليمن يحتاجون إلى خدمات لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منه، فيما يحتاج 20 مليونًا للمساعدات الصحية، بسبب تواصل الحرب منذ سبع سنوات.

ويشهد اليمن حربًا منذ 2015 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

المصادر:
العربي
شارك القصة