السبت 18 مايو / مايو 2024

لحماية الأرض.. الصين تطلق خطة لنظام دفاعي على القمر

لحماية الأرض.. الصين تطلق خطة لنظام دفاعي على القمر

Changed

تقرير عن إطلاق الصين الوحدة المعملية "ونتيان" إلى محطتها الفضائية الدائمة لتعزيز تجاربها العمليّة (الصورة: مركز الابتكار الصيني BIT Chongqing)
تتضمّن الاستراتيجية الجديدة وضع ثلاثة أقمار صناعية للحراسة، مزوّدة بالوقود والأسلحة الحركية في مدار حول الكوكب، لمواجهة أي تهديدات.

تعتزم الصين توسيع برنامجها لإطلاق نظام دفاعي على القمر لحماية الأرض، من خلال تركيب رادارات للإنذار، وتلسكوبات، وأقمار صناعية، لرصد الكويكبات والمستعمرات الخارجية في حال وجودها.

وقال الباحثون العاملون في المشروع إنه يمكن لبكين استخدام نظام الدفاع الذي تطوّره لحماية الأرض من هجمات الكويكبات القادرة على تدمير مدن بأكملها، إن لم يكن تدمير حضارتنا.

وأوضح مدير مؤسسة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية وو ويرين، لوكالة أنباء شينخوا، أن "الاستراتيجية الجديدة تتضمّن وضع ثلاثة أقمار صناعية للحراسة، مزوّدة بالوقود والأسلحة الحركية في مدار حول الكوكب، لمواجهة أي تهديدات".

وأضاف أن الخطة تتضمّن أيضًا بناء تلسكوبين بصريين في القطبين الجنوبي والشمالي للقمر، لمراقبة السماء بحثًا عن كويكبات هربت من شبكة الإنذار للأرض (خاصة تلك التي تقترب من الجانب الأعمى المواجه للشمس).

كيف يعمل النظام؟

عندما يكتشف النظام "زائرًا" مفاجئًا قادرًا على التسبّب بأضرار كبيرة، فإنه يُرسل أحد الأقمار الصناعية أو جميعها لاعتراض الكويكب، في وقت ارتباط لمدة أسبوع أي أسرع مما يمكن أن يفعل أي صاروخ كبير يتمّ إطلاقه من الأرض.

وأوضح وو أنه سيكون لدى هذا النظام القدرة على اعتراض الكويكبات المتجهة من جميع الاتجاهات، بحيث يشكل درعًا يصل قطره إلى ضعف المسافة بين القمر والأرض بحوالي 800 ألف كيلومتر.

نظام دفاع أرضي

كما تقوم الصين ببناء نظام دفاع أرضي يتكوّن من رادار وتلسكوبات عملاقة في محاولة لإدارة حدث انقراض مثل ذلك الذي قضى على الديناصورات منذ حوالي 65 مليون سنة.

وفي العاشر من يوليو/ تموز الحالي، أعلن معهد بكين للتكنولوجيا البدء ببناء منشأة مراقبة نشطة عالية الدقة مؤلفة من أكثر من 20 رادارًا كبيرًا لتتبّع الكويكبات التي من المحتمل أن تكون خطرة على الأرض، ضمن مشروع أُطلق عليه اسم "العين المركّبة" (China Fuyan).

ويبلغ قطر كل هوائي من 25 إلى 30 مترًا. ومن خلال العمل معًا، ستراقب الرادارات الكويكبات، وتتبعها، وتحدد إمكانية تأثيرها على كوكبنا، من خلال ارتداد الإشارات عن الكويكبات في نطاق 150 مليون كيلومتر من الأرض.

وقالت مجلة "غلوبال تايمز" إن هذا النظام سيكون أول رادار في الفضاء السحيق في العالم لديه القدرة على إجراء التصوير ثلاثي الأبعاد، والمراقبة الديناميكية، بالإضافة إلى المراقبة النشطة للأجرام السماوية في جميع أنحاء النظام الشمسي.

وفي سبتمبر/ أيلول 2020، أطلقت الصين تلسكوب "فاست"، أو "سكاي آي" (عين الجنة)، ومقره مقاطعة غيزو الصينية، للبحث عن إشارات الاتصال بين النجوم التي تشير إلى وجود كائنات فضائية وكواكب خارج المجموعة الشمسية يحتمل أن تكون صالحة للسكن.

وفي السنوات الأخيرة، تحوّلت الصين إلى قوة فضائية متنامية، حيث أطلقت أقمارًا اصطناعية، وبدأت بإنشاء محطتها الفضائية على القمر، في أبريل/ نيسان 2021.

وأطلقت، الأحد، الوحدة المعملية الثانية من ثلاث وحدات إلى محطتها الفضائية الدائمة، في واحدة من المهام الأخيرة اللازمة لاستكمال الموقع المداري بحلول نهاية العام.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close