أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الإثنين، أن إمدادات من الأجهزة والمعدات الطبية بما فيها مستلزمات معالجة الإصابات بدأت تصل إلى أوكرانيا لدعم نظام الرعاية الصحية الذي يواجه نقصًا في الإمدادات تحت الهجوم الروسي.
جاء ذلك، فيما تدخل "العملية العسكرية الخاصة" التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي يومها الـ19، فيما تزداد المعارك شراسة في أكثر من منطقة أوكرانية وسط انتظار عقد جولة جديدة من المباحثات بين كييف وموسكو.
وأوضحت المنظمة أن سلاسل الإمداد اضطربت بشدة لتعطل كثير من الموزعين عن العمل وصعوبة وصول المخزونات بسبب العمليات العسكرية وتضاؤل الإمدادات الطبية بفعل ضغط رعاية المرضى والجرحى في المستشفيات.
وأضافت في بيان: "العدد التقديري الحالي لمن تأثروا بذلك في أوكرانيا يبلغ 18 مليونًا منهم 6.7 ملايين نزحوا داخليًا. وفر قرابة ثلاثة ملايين من البلاد".
وأكدت المنظمة أنها تعمل مع شركاء للتخفيف من نقص المعدات والأدوية المهمة مثل الأكسجين والإنسولين ومستلزمات الجراحة والتخدير ونقل الدم.
ونددت "الصحة العالمية" بالهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وقالت إنها تحققت من صحة 31 هجومًا منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط وحتى 11 مارس/ آذار.
وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط 12 قتيلًا و34 جريحًا من بينهم ثمانية مصابين وقتيلان من العاملين في حقل الرعاية الصحية. كما يجري التحقق من صحة هجمات أخرى.
من أمام أحد المستشفيات .. مراسل التلفزيون العربي يرصد نقل جرحى القصف الجوي على قاعدة #يافوريف العسكرية 👇#روسيا #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/bZpp4a2Xxk pic.twitter.com/c7MVx6wbgb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 13, 2022
والأحد، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من خطر "انهيار" القطاع الاستشفائي في أوكرانيا، على وقع استمرار المعارك والقصف المكثف.
وقال المديرون العامون لليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، في إعلان مشترك نُشر الأحد: إنّ "نظام الرعاية الصحية في أوكرانيا يتعرّض لضغوط، وسيشكّل انهياره كارثة".
الأمراض والفيروسات
وأشارت تقارير نظام مراقبة الهجمات على خدمات الرعاية الصحية، التابع لمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه في 24 حالة من هذه الحوادث، تعرضت مرافق رعاية صحية للتلف أو الدمار، فيما تضرّرت سيارات إسعاف في خمس حالات موثّقة.
وبحسب هذه المؤسسات، سُجّلت 4300 حالة ولادة في أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي ومن المتوقع أن تلِد 80 ألف امرأة أوكرانية في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وجاء في الإعلان المشترك: "نعاني من نقص خطير في الأوكسجين والمعدّات الطبية، بما فيها أدوات إدارة مضاعفات الحمل".
وكانت السلطات الصحية قد حذرت من أن الأوكرانيين الذين حوصروا أو نزحوا بسبب الهجوم الروسي، يعانون من نقص في الأدوية لعلاج الأمراض المزمنة والإصابات، وأن خطر تفشي فيروس كوفيد-19 والحصبة والأمراض المعدية الأخرى آخذ في الارتفاع، بينما يعاني العديد من المواطنين من صدمة نفسية وعاطفية.
وقال بيان اليونيسف: "نطالب اليوم بالوقف الفوري لجميع الهجمات على الخدمات الصحية في أوكرانيا". ولفت إلى أن الهجمات "الرهيبة تُجبر آلاف الأشخاص على التخلي عن الحصول على خدمات صحية رغم حاجات كارثية"، خصوصًا لدى النساء والأطفال والفئات الحساسة الأخرى.