الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

بلينكن ولافروف وجهًا لوجه.. مجموعة العشرين تناقش الأزمات الساخنة حول العالم

بلينكن ولافروف وجهًا لوجه.. مجموعة العشرين تناقش الأزمات الساخنة حول العالم

Changed

"العربي" يسلط الضوء على الموقف الأميركي قبيل قمة العشرين (الصورة: رويترز)
يجتمع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند وسط أزمات عديدة وعلى رأسها الحرب الأوكرانية الروسية حيث سيشهد اللقاء مواجهة مباشرة بين وزيري خارجية أميركا وروسيا.

افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الخميس، اجتماعًا لمجموعة العشرين في نيودلهي، بدعوة بلدانها إلى تخطي انقساماتها حول أوكرانيا، معتبرًا أن الحوكمة العالمية "فشلت" في الاضطلاع بالتحديات العاجلة التي يواجهها العالم.

وتقيم الهند التي تتولى حاليًا الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، علاقة صداقة قديمة مع موسكو، وامتنعت عن إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا.

كما أن نيودلهي تعد من كبار مستوردي المعدات العسكرية من موسكو، وقد زادت منذ عام وارداتها من النفط الروسي مقابل حد الدول الغربية من إمداداتها الآتية من روسيا.

موقف واشنطن وملفات مودي

وفي مؤشر إلى الانقسامات داخل مجموعة العشرين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه لا يعتزم لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، ولا نظيره الصيني كذلك في ضوء التوترات الأخيرة بين بكين وواشنطن، متهمًا موسكو بأنها "لا تبدي جدية" بالنسبة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال مودي في كلمة مسجلة مسبقًا خلال افتتاح اجتماع لوزراء خارجية العشرين: "تجربة السنوات القليلة الماضية، الأزمة المالية والتغيّر المناخي والجائحة والإرهاب والحرب، تُظهر بوضوح أنّ الحوكمة العالمية فشلت".

وتود الهند التركيز خلال رئاستها لمجموعة العشرين هذه السنة، على مسائل مثل الحد من الفقر، ومكافحة الاحترار المناخي، غير أن الحرب في أوكرانيا طغت حتى الآن على النقاط الأخرى المدرجة على جدول الأعمال.

وقال مودي: "لدينا جميعنا مواقفنا ووجهات نظرنا حول طريقة تسوية نقاط التوتر هذه. نتحمل أيضًا كاقتصادات كبرى في العالم مسؤولية تجاه الذين ليسوا في هذه القاعة".

"الحرب القذرة"

من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، مجموعة العشرين إلى "الرد بوضوح" مثلما فعلت خلال قمة بالي العام الماضي، على الحرب الروسية ضد أوكرانيا وإظهار "حس بـالمسؤوليات المشتركة، وليس شرذمة ومعارضة منهجية".

وأكدت كولونا في كلمتها أمام مجموعة العشرين أنها "حرب قذرة ولا سيما أنها تجري في انتهاك لكل قوانين الحرب ومبادئ الإنسانية البسيطة".

وكان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد أعرب أمس الأربعاء، عن ثقته بأن الهند ستغتنم الاجتماع لـ"توضح لروسيا أن هذه الحرب يجب أن تتوقف". وقال بوريل للصحافيين إن "نجاح الاجتماع سيقاس بما سنتمكن من القيام به على هذا الصعيد".

وعلى هامش المناقشات، سيجري بوريل محادثات مع وزير الخارجية الصيني كين غانغ في وقت تتهم الولايات المتحدة الصين بأنها تبحث في مسألة إمداد موسكو بالأسلحة، وهو ما تنفيه بكين.

وزيرا خارجية روسيا والصين قبيل الاجتماع اليوم
وزيرا خارجية روسيا والصين قبيل الاجتماع اليوم (الصورة: رويترز)

الرد الروسي

وسيكون الاجتماع المرة الأولى التي يوجد فيها بلينكن ولافروف في القاعة نفسها، منذ اجتماع مجموعة العشرين في بالي في تموز/ يوليو الماضي. ويعود آخر لقاء على انفراد بينهما إلى يناير/ كانون الثاني 2022 قبل أسابيع من الهجوم الروسي.

وسيغتنم لافروف مشاركته في الاجتماع لانتقاد الغرب، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارته، حيث قال: إن "سياسة الولايات المتحدة وحلفائها المدمرة أوصلت العالم من قبل إلى شفير الكارثة، وتسببت بتراجع النمو الاجتماعي الاقتصادي وفاقمت بصورة خطيرة وضع الدول الأكثر فقرًا".

ويعقد اجتماع وزراء خارجية الدولة العشرين، بعد اجتماع السبت لوزراء المال لم يتمكنوا خلاله من الاتفاق على بيان مشترك، بسبب خلافات في وجهات النظر حول الحرب الأوكرانية.

والصين وروسيا هما الدولتان الوحيدتان في مجموعة العشرين اللتان لم توافقا على فقرات من الوثيقة تشير إلى "الحرب في أوكرانيا".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close