السبت 4 مايو / مايو 2024

لقاحات كورونا.. جرعة واحدة تخفّض العدوى داخل المنزل إلى النصف

لقاحات كورونا.. جرعة واحدة تخفّض العدوى داخل المنزل إلى النصف

Changed

منزل -كورونا -لقاح
صورة تعبيرية لآباء وأطفال يعملون ويدرسون من المنزل (غيتي)
أظهرت دراسة أن الذين أصيبوا بالفيروس بعد تلقي جرعة من اللقاح أقل عرضة بنسبة 38 إلى 49% من أولئك الذين لم يتم تطعيمهم، لنقل الفيروس إلى أفراد أسرهم.

يقلّص الحصول على جرعة واحدة من لقاح "فايزر" أو "أسترازينيكا" احتمال انتقال فيروس كورونا بنسبة تصل إلى النصف تقريبًا بين قاطني منزل واحد حيث يكون خطر العدوى مرتفعًا.

فقد أظهرت دراسة أجرتها وكالة الصحة العامة الإنكليزية أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس بعد ثلاثة أسابيع من تلقي جرعة من اللقاح أقل عرضة بنسبة 38% إلى 49% من أولئك الذين لم يتم تطعيمهم، لنقل الفيروس إلى أفراد أسرهم.

ويتشابه هذا المستوى من الحماية الذي لوحظ في اليوم الرابع عشر بعد التطعيم بغض النظر عن عمر الشخص الذي تم تطعيمه أو عدد أفراد الأسرة.

ومن خلال ربط بيانات الحالة المصابة والتواصل المنزلي مع حالة التطعيم، قارنت الدراسة البريطانية احتمالية انتقال كورونا من أفراد محصنين باللقاح لآخرين غير محصّنين.

وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك: "إنها أنباء رائعة. كنا نعلم بالفعل أن اللقاحات تنقذ الأرواح وهذه الدراسة، الأكثر شمولًا التي أجريت في ظروف حقيقية، تظهر أيضًا أنها تقلل من انتقال هذا الفيروس القاتل".

لماذا الدراسة على الأُسَر؟

شملت الدراسة 57 ألف شخص من 24 ألف أُسْرة حيث ثبتت إصابة شخص تلقى اللقاح، وتمت مقارنتهم بنحو مليون شخص غير محصنين.

واعتبرت الوكالة الأسر أماكن "عالية الخطورة" لناحية انتقال العدوى، وأضافت: "يمكن تسجيل نتائج مماثلة في أماكن ذات مخاطر انتقال مماثلة، مثل السكن المشترك والسجون".

وتشير المنظمة إلى أن جرعة واحدة من اللقاح يمكن أيضًا، بعد أربعة أسابيع، أن تقلل من ظهور الأعراض بنسبة 60 إلى 65%.

وقالت ماري رامزي، رئيسة قسم التحصين في وكالة الصحة العامة الإنكليزية: "لا تقلل اللقاحات فقط من شدة المرض وتمنع مئات الوفيات كل يوم، بل نرى الآن أن لها أيضًا تأثيرًا إضافيًا في تقليل فرصة انتقال كوفيد-19 إلى الآخرين".

حملة التطعيم في بريطانيا

وأظهرت الدراسات السابقة للوكالة أن لقاحي "فايزر" و"أسترازينيكا" منعا خطر الوفاة لدى 10400 حالة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا في نهاية شهر مارس/ آذار.

وأطلقت المملكة المتحدة، أكثر الدول تضررًا من الفيروس في أوروبا حيث توفي أكثر من 127 ألف شخص، حملة تطعيم واسعة النطاق في بداية ديسمبر/ كانون الأول، وتستخدم حاليًا لقاحات "أسترازينيكا" و"فايزر-بايونتيك" و"موديرنا".

وتم إعطاء ما يقرب من 34 مليون جرعة أولى، وتلقى ربع السكان البالغين، أي 13,2 مليون شخص، جرعة ثانية، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة الثلاثاء.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close