الخميس 2 مايو / مايو 2024

للبحث عن تسوية سياسية للحرب.. الصين تعلن أنها سترسل وفدًا إلى أوكرانيا

للبحث عن تسوية سياسية للحرب.. الصين تعلن أنها سترسل وفدًا إلى أوكرانيا

Changed

خبيرة النزاعات الدولية والأمن الإقليمي ماريا زولكينا تتحدث لـ"العربي" عن احتمالات الوساطة لحل الصراع في أوكرانيا (الصورة: وسائل التواصل)
أعلنت الصين أنها سترسل مسؤولًا عن الشؤون الأوروبية الآسيوية، إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء محادثات معمقة مع جميع الأطراف من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.

أعلنت الحكومة الصينية الأربعاء أنها سترسل وفدًا إلى أوكرانيا بهدف البحث عن "تسوية سياسية" للنزاع، وذلك بعد الإعلان عن أول مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منذ بدء الهجوم الروسي.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي أن "الجانب الصيني سيرسل ممثلًا خاصًا عن الحكومة الصينية، مسؤولًا عن الشؤون الأوروبية الآسيوية، إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء محادثات معمقة مع جميع الأطراف من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية".

وفي سياق متصل، أكدت بكين أن الاتصال بين شي وزيلينسكي جرى "بمبادرة من الجانب الأوكراني".

ونقل التلفزيون المركزي الصيني عن شي القول لزيلينسكي خلال مكالمة هاتفية: إن "الصين ستركز على التشجيع على إجراء محادثات سلام، وستبذل جهودًا لإعلان وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".

وكان شي قد أعلن في أوائل أبريل/ نيسان، أنه مستعد للتحدث مع زيلينسكي. وسبق أن طلب زيلينسكي مرارًا من الرئيس الصيني عقد محادثات معه، بما في ذلك بعد زيارة قام بها شي لموسكو الشهر الماضي والتقى خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

حديث "طويل ومهم"

واليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأوكراني أنه أجرى حديثًا "طويلًا ومهمًا" عبر الهاتف مع نظيره الصيني، في أول محادثة هاتفية بينهما منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.

وكتب زيلينسكي في تغريدة: "أجريت محادثة هاتفية طويلة ومهمة مع الرئيس الصيني"، مشيرًا إلى أنه دعا إلى "دفع قوي في تنمية العلاقات الثنائية" بين كييف وبكين.

من جهته، أكد الرئيس الصيني لزيلينسكي أن "التفاوض" هو السبيل الوحيد للخروج من النزاع، حسبما أفادت قناة "سي سي تي في" التلفزيونية.

كما أعلن الرئيس الأوكراني تعيين سفير في الصين، موضحًا أن هذه الخطوة ستعطي دفعة قوية لتنمية علاقاتنا الثنائية.

ويفيد مرسوم صدر عن الرئاسة بأن زيلينسكي عيّن بافلو ريابيكين (57 عامًا) وزير الصناعات الاستراتيجية السابق سفيرًا لأوكرانيا في الصين. وكان هذا المنصب شاغرًا منذ فبراير/ شباط 2021.

"تقويض مبادرات السلام"

من جهتها، اتهمت روسيا الأربعاء أوكرانيا بـ"تقويض مبادرات السلام" برفضها الحوار مع موسكو، بعد الاتصال الأول بين الرئيسين الأوكراني والصيني.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن "السلطات الأوكرانية وداعميها الغربيين أظهروا قدرتهم على تقويض مبادرات السلام".

وكانت الصين قد تقدمت باقتراح "خطة للسلام" في أوكرانيا في أول تدخل دبلوماسي كبير لبكين في الصراع، لكن كييف وبعض القادة الغربيين ما زالوا متشككين في علاقة شي الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومطلع أبريل، شكك الكرملين في إمكانية أن تغيّر الصين موقفها من الصراع في أوكرانيا تحت الضغط الخارجي، مشيرًا إلى أنه تابع "المحادثات المهمة" بين الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبي أورسولا فون دير لاين. 

وخلال تلك المحادثات، اعتبر ماكرون أن الغرب لا بد أن يشرك بكين للمساعدة في إنهاء الأزمة ومنع تزايد التوتر الذي ربما يقسم القوى العالمية إلى تكتلات متحاربة. 

وعقب المحادثات، أبدى شي استعداده للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة حسبما قالت فون دير لاين، بينما قال ماكرون إنه حثّ بكين على "إعادة روسيا إلى رشدها".

كما دعا شي لمحادثات بين الطرفين، ولحل سياسي لحرب أوكرانيا.

وكان الكرملين قد استبعد احتمال حصول وساطة صينية لوقف المعارك في أوكرانيا، معتبرًا ألا خيار لروسيا سوى مواصلة هجومها.

وكانت خبيرة النزاعات الدولية والأمن الإقليمي ماريا زولكينا، قد اعتبرت في حديث سابق إلى "العربي" من وارسو، أن المقترح الصيني ليس مقترحًا، بل موقفًا وينقص نقطة مهمة وهي انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close