السبت 11 مايو / مايو 2024

للبحث عن طائرة محطمة.. بكين تغلق جزءًا من بحر الصين الجنوبي

للبحث عن طائرة محطمة.. بكين تغلق جزءًا من بحر الصين الجنوبي

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على السياسة التي تحاول الصين تنفيذها في تايوان ( الصورة: غيتي)
رأى وزير الدفاع التايواني أنه إذا نشبت في المستقبل حرب بين تايوان والصين فستنتهي "بنصر بائس" أيًا كان المنتصر، مشددًا على ضرورة تحاشي الصراع.

أكدت وكالة الاستخبارات في تايوان اليوم الخميس، أن الصين أغلقت جزءًا من بحر الصين الجنوبي بالقرب من فيتنام هذا الشهر، للبحث عن طائرة محطمة، لتعطي بذلك تفسيرًا بديلًا لتدريب وصفته بكين بأنه مناورات عسكرية.

وكانت الصين قد ذكرت يوم الجمعة أنها تجري تدريبات تستمر أكثر من أسبوع في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في منطقة واقعة بين إقليم هاينان بجنوب الصين وفيتنام، ونبهت سفن الشحن إلى البقاء بعيدًا.

وفي تقرير إلى البرلمان، قال مكتب الأمن القومي التايواني: إنّ "طائرة صينية تحطمت وإن الصين أعلنت إغلاق المنطقة لحين تمشيطها وكذلك لإجراء تدريبات". ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

وفي الوقت الذي لم تعلن الصين عن تحطم أي طائرة عسكرية في المنطقة، قدمت وزارة الخارجية الفيتنامية احتجاجًا لبكين على التدريبات العسكرية، فيما رفضت وزارة الخارجية الصينية هذه الشكوى.

"نصر بائس"

من جانبه، رأى وزير الدفاع التايواني تشيو كو شينغ اليوم الخميس، أنه إذا نشبت في المستقبل حرب بين تايوان والصين فستنتهي "بنصر بائس" أيًا كان المنتصر، مضيفًا أن من الأفضل تحاشي الصراع.

وقال للصحافيين قبل بدء جلسة برلمانية لمناقشة التداعيات الأمنية للهجوم الروسي على أوكرانيا: إن "الجانبين سيدفعان ثمنًا باهظًا في حالة نشوب الحرب بين الصين وتايوان التي تعهدت بكين باستعادتها ولو بالقوة إذا اقتضى الأمر".

وأضاف تشيو: "بصراحة إذا وقعت الحرب فالكل سيشعر بالبؤس حتى المنتصرين... يجب أن يفكر المرء في ذلك مليًا. وعلى الكل أن يتجنب الحروب".

ورغم أن تايوان رفعت مستوى التأهب منذ بدء الحرب في أوكرانيا، فلم تذكر شيئًا عن نشاط عسكري صيني غير عادي وإن استمر سلاح الجو الصيني في طلعاته من حين لآخر في منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في تايوان.

تهديد دائم

وكانت الحكومة التايوانية أكدت الشهر الماضي، أنها تتابع عن كثب الموقف في المضيق الفاصل بينها وبين الصين وتكثف استعدادها للرد على مجريات الأمور في أوكرانيا، رغم أنها أوضحت أن القضيتين مختلفتان تمامًا.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحكومة التايوانية أن الطائرات الحربية الصينية نفذت 39 توغلًا في منطقة الدفاع الجوي التابعة للجزيرة.

وتعيش تايوان تحت تهديد دائم من احتمال تعرّضها للهجوم من قبل الصين، التي تعتبر الجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي جزءًا من أراضيها وتصرّ على وجوب استعادتها، بالقوة إذا لزم الأمر.

وازدادت عمليات التوغل الصينية بشكل كبير في الربع الأخير من العام الماضي في منطقة "تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي التايوانية (أديز)"، إذ تمّت أكبر عملية توغل يومية في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول، عندما دخلت 56 مقاتلة صينية المنطقة.

وبدأت وزارة الدفاع التايوانية الإعلان عن توغلات الطائرات الحربية الصينية في "أديز" في سبتمبر/ أيلول 2020. وكان نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، هو الشهر الثالث على التوالي الذي قامت فيه أكثر من 100 طائرة حربية بالتوغل في هذه المنطقة الحساسة، مع 100 مقاتلة وتسع قاذفات قنابل صينية من طراز "إتش 6" ذات القدرة النووية.

ومنطقة تحديد الدفاع الجوي ليست هي نفسها المجال الجوي الإقليمي لتايوان ولكنها تشمل منطقة أكبر بكثير تتداخل مع جزء من "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" التابعة للصين.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة