Skip to main content

"للتذكير بالقصاص".. "العربي" ينقل المشهد من الخرطوم بعد دعوات التظاهر

السبت 24 سبتمبر 2022

دعت ما تعرف بلجان المقاومة الشعبية في منطقة بحري بالعاصمة السودانية إلى مظاهرات حاشدة اليوم "للتذكير بالقصاص" لضحايا الاحتجاجات وللمطالبة بمدنية الدولة، وإخراج الجيش من المشهد السياسي.

كما تشهد الخرطوم إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لمظاهرات دعت إليها قوى سياسية معارضة، في حين تأتي المظاهرات المرتقبة ردًا على تصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في الأمم المتحدة التي نفى فيها نيته الترشح للانتخابات المقبلة.

فوصف بيان لجان المقاومة التصريحات بأنها "متغابية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم تصديقها.

حشود ومواكب في بحري

ونقلت مراسلة "العربي" أروى الخوجلي المشهد عقب الدعوات بالحشد الجماهيري، ولفتت إلى وجود أكثر من 40 ألف مواطن في منطقة بحري يستعدون للخروج في مظاهرات وتجمعات شعبية، للمطالبة برفض الشراكة والتفاوض مع العسكر وحق الشهداء الذي سقطوا أثناء محاولات السلطات فض الاعتصامات.

وأشارت الخوجلي من الخرطوم، إلى أنه تم تنظيم موكب خاص يضم عددًا من الآباء والأمهات، الذين طالبوا بحق القصاص "لأنه لن يكون للسودان أي انتقال نحو الديمقراطية ما لم يتحقق مطلب العدالة".

وعن المخاوف الأمنية قالت المراسلة: "لم يثبت حتى اللحظة حمل أي متظاهر للسلاح أو أي أداة، رغم المحاولات العديدة من قبل جهات لا نستطيع تسميتها لإظهار هذا، على غرار كل المظاهرات التي سبقت".

هذا الأمر طرح وفق الخوجلي سؤالًا كبيرًا من قبل المراقبين والجهات الخارجية، عن سبب استمرار أعمال العنف ضد المحتجين السلميين في السودان، حيث تسجل في كل التحركات أعدادًا من الجرحى والمصابين.

لا ثقة بحديث البرهان

أما فيما يتعلق بردود الفعل السياسية على كلمة البرهان في نيويورك، فنقلت مراسلة "العربي" إن قوى الحرية والتغيير جددت في هذا الإطار، عدم ثقتها بحديث رئيس مجلس السيادة ووعده بأنه سيسلم السلطة للمدنيين، فضلًا عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية في الفترة المقبلة.

فترى قوى الحرية والتغيير أن هذه التصريحات لن تغير شيئًا، فالبرهان لا يزال من وجهة نظر الكثيرين من سمح بحصول انقلاب 25  أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبالتالي فض الشراكة مع المدنيين وسحب منهم الحقوق الدستورية، التي نص عليها الاتفاق ما بين العسكر والمدنيين عام 2019.

المصادر:
العربي
شارك القصة