الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

للتصدي لبيونغيانغ.. مناورات عسكرية بمشاركة اليابان وأميركا وكوريا الجنوبية

للتصدي لبيونغيانغ.. مناورات عسكرية بمشاركة اليابان وأميركا وكوريا الجنوبية

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تجارب كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة في يونيو 2022 (الصورة: رويترز)
أجريت التدريبات في المياه الدولية قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، بعد يوم واحد فقط من إطلاق بيونغيانغ صاروخين بالستيين وزيارة هاريس لكوريا الجنوبية.

وسط توتر بشأن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، أجرت القوات البحرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، تدريبات ثلاثية مضادة للغواصات لأول مرة منذ خمس سنوات اليوم الجمعة.

وأجريت التدريبات في المياه الدولية قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، بعد يوم واحد فقط من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين بالستيين في البحر قبالة الساحل الشرقي، وزيارة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لكوريا الجنوبية والحدود شديدة التحصين بين الكوريتين.

وكانت تجربة اليوم الخميس هي الثالثة من نوعها خلال خمسة أيام من قبل كوريا الشمالية، التي أطلقت عددًا غير مسبوق من الصواريخ هذا العام.

ولم تجر تدريبات مضادة للغواصات منذ عام 2017 لأن الحكومة السابقة في كوريا الجنوبية سعت إلى تحسين العلاقات بين الكوريتين وتسهيل محادثات نزع السلاح بين بيونغيانغ وواشنطن، والتي توقفت منذ عام 2019.

أجريت التدريبات في المياه الدولية قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية
أجريت التدريبات في المياه الدولية قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية - رويترز

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول، الذي تولى منصبه في مايو/ أيار، بتعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان لمواجهة تهديدات الأسلحة المتطورة لكوريا الشمالية بشكل أفضل.

الاستجابة لتهديدات الغواصات الكورية الشمالية

وذكرت بحرية كوريا الجنوبية في بيان أن التدريبات "تهدف إلى تحسين قدراتهم على الاستجابة لتهديدات الغواصات الكورية الشمالية المتزايدة، بما في ذلك الصواريخ البالستية التي تُطلق من الغواصات في وقت تشكل فيه بيونغيانغ باستمرار تهديدًا نوويًا وصاروخيًا من خلال سلسلة من تجارب الصواريخ الباليستية".

من جهتها، قالت البحرية الأميركية: إن التدريبات ستعزز قابلية التشغيل البيني والتنسيق التكتيكي والفني بين الدول الثلاث.

وذكرت البحرية الأمييكية واليابانية أيضًا أنه من المتوقع أن تعزز المناورات "منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة" وسط توتر بشأن تحركات الصين في مضيق تايوان.

هاريس تندد "بالديكتاتورية الوحشية"

وخلال زيارتها للحدود بين الكوريتين الخميس، وجهت هاريس انتقادات حادة لكوريا الشمالية، ووصفتها بأنها دولة تجمعت لديها "ديكتاتورية وحشية" وبرنامج أسلحة غير قانوني وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

وأضافت في زيارتها الأولى للمنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين أن المنطقة الحدودية شديدة التحصين تذكر بشكل صارخ "بالمسارات المختلفة بشكل كبير" التي اتخذتها الجارتان.

وأوضحت أنه "في الشمال، هناك دكتاتورية وحشية وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وبرنامج أسلحة غير قانوني يهدد السلام والاستقرار".

وذكرت أن "الولايات المتحدة والعالم يسعيان إلى تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وألا تشكل فيها كوريا الديمقراطية الشعبية تهديدًا" مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

"توتر إقليمي متصاعد"

وزارت هاريس المنطقة بعد وصولها إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، وسط توتر إقليمي متصاعد بشأن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ وتحركات الصين في مضيق تايوان.

وتأتي زيارة هاريس لكوريا الجنوبية، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن الشمال على وشك إجراء تجربة نووية. ويقول مسؤولون كوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية أكملت الاستعدادات لما ستصبح تجربتها النووية السابعة منذ عام 2006، والأولى منذ 2017.

وأجرت هاريس ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محادثات، ونددا بتصعيد الخطاب النووي لكوريا الشمالية والتجارب الصاروخية التي تجريها وكان آخرها أمس الأربعاء.

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ونائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ونائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس - غيتي

وقال البيت الأبيض في بيان: "لقد نددا بالخطاب النووي الاستفزازي لكوريا الشمالية وإطلاقها صواريخ باليستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. كما بحثا ردنا على أي استفزازات محتملة في المستقبل، بما في ذلك من خلال التعاون الثلاثي مع اليابان".

وأضاف البيان أن هاريس وون جددا مؤكدا على الهدف المشترك لإخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من السلاح النووي.

من ناحيته، ذكر مكتب يون أنه في حال مضت كوريا الشمالية قدمًا في استفزازاتها الخطيرة، من قبيل إجراء تجربة نووية، فقد اتفق هو وهاريس على اتخاذ "إجراءات مضادة جرى إعدادها بشكل مشترك"، دون أن يخوض في التفاصيل.

ولدى سول وواشنطن وغيرها من الدول الحليفة، مخاوف من أن الشمال على وشك إجراء تجربة نووية ستكون السابعة منذ عام 2006 والأولى منذ عام 2017.

ويتمركز نحو 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية للمساعدة في حمايتها من جارتها المسلحة نوويًا، حيث يجري البلدان مناورات عسكرية بحرية مشتركة واسعة النطاق هذا الأسبوع لاستعراض قوتهما.

وكانت كوريا الشمالية قد نددت بالانتشار العسكري الأميركي السابق والتدريبات المشتركة، ووصفتها بأنها تدريبات من أجل الحرب ودليل على السياسات العدائية لواشنطن وسول.

وتجاهلت بيونغيانغ التحذيرات الأميركية منذ بداية العام، فأطلقت عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان، فيما حذرت وزارة الخارجية الأميركية من استعداد بيونغيانغ لتجربة نووية سابعة خلال الفترة المقبلة، بعد آخر تجربة من هذا النوع أُجريت عام 2017.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close