الخميس 2 مايو / مايو 2024

للتهرب من الرقابة.. الكوريون الشماليون يلجأون إلى كسر حماية هواتفهم

للتهرب من الرقابة.. الكوريون الشماليون يلجأون إلى كسر حماية هواتفهم

Changed

تقرير حول استعراض زعيم كوريا الشمالية قدرات بلاده الصاروخية وتوعده بالمزيد (الصورة: تويتر)
يستخدم الكوريون الشماليون أجهزة محمولة خاصة تحاكي تجربة الهاتف الذكي، لكنها تقيد وصولهم إلى بعض التطبيقات التي تحظرها الحكومة.

زعم تقرير أن الكوريين الشماليين البارعين في مجال التكنولوجيا يقومون بـ"كسر الحماية" للهواتف الذكية التي تسيطر عليها الحكومة في البلاد، في محاولة للوصول إلى الوسائط المحظورة من البلدان الأخرى.

و"كسر الحماية" هي عملية استغلال عيوب جهاز إلكتروني مغلق لتثبيت برنامج مختلف عن ذلك الذي أتاحته الشركة المصنعة.

ويعني هذا تثبيت التطبيقات والبرامج التي تكسر قيود أنظمة تشغيل"أبل" و"غوغل". ومع ذلك، ففي كوريا الشمالية، يضطر المواطنون إلى استخدام أجهزة محمولة محليًا تحاكي تجربة الهاتف الذكي، لكنها تقيد وصول المستخدمين إلى بعض التطبيقات والوسائط التي تحظرها الحكومة.

ويثبت في كل هاتف تطبيق يراقب كيفية استخدامه، ويلتقط لقطات عشوائية للشاشة ويخزنها في دليل حيث لا يمكن حذفها.

كيف تخطوا رقابة الدولة؟

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد كشف تقرير جديد كيف توصل بعض المواطنين إلى طريقة كسر حماية الأجهزة والتهرب من الضوابط، حتى يتمكنوا من الوصول إلى المعلومات من العالم الخارجي.

وقد أعد التقرير منظمة "لومين" (Lumen) غير الربحية التي تعمل على إيصال معلومات غير خاضعة للرقابة إلى الكوريين الشماليين، وشركة "إي آر أن دبليو" (ERNW)، وهي شركة لأمن تكنولوجيا المعلومات.

وفي التقرير، وصف شخصان فرا من البلاد بشكل مستقل طريقة مماثلة لاختراق الهواتف. وتتضمن استخدام تطبيق تم تهريبه من الصين والذي سيتم نقله إلى الهاتف بعد توصيله بجهاز حاسوب.

وذكر التقرير أنه "إذا تم خداع الهاتف بالطريقة الصحيحة، فيمكن نقل التطبيق وتشغيله من دون أن يتم اكتشافه وحذفه بواسطة برنامج أمان الهاتف".

وأضاف: "بمجرد بدء تشغيل التطبيق، يزود المستخدم بحق الوصول إلى الجذر، والذي يمنح التحكم الكامل في الهاتف بالكامل والقدرة على إضافة أي ملف أو تعديله أو حذفه". 

عواقب قانونية

وكتب المؤلفون: "حجم القرصنة لا يزال يبدو ضئيلًا، لكن التغييرات الأخيرة في قانون كوريا الشمالية تشير إلى أن السلطات الوطنية تعتبرها مشكلة خطيرة".

وبموجب قانون جديد، سُن عام 2020، يفرض عقوبة "ثلاثة أشهر على الأقل من التعليم العمالي" لجريمة "التثبيت غير القانوني لبرنامج التلاعب بالهاتف المحمول".

وفي الوقت نفسه، يواجه الأشخاص الذين اكتشف وجود "منشور غير نظيف" أو "برنامج حظر مواد دعائية" على هواتفهم غرامات تتراوح بين 50000 و 100000 وون كوري شمالي، أي ما يعادل 10 أضعاف الراتب الشهري الرسمي.

قدر أحد الفارين، وهو طالب جامعي، أن 30% من زملائه في الفصل كسروا حماية هواتفهم.

وقال الآخر: "إن بعض الأشخاص بدأوا في تقديم خدمة فتح الهاتف للمستخدمين غير التقنيين". وأشار إلى أن تعطيل ضوابط النظام لا يسمح فقط للمستخدمين بالوصول إلى التطبيقات والوسائط المحظورة، بل يعزز أيضًا من قيمة إعادة بيع الهاتف.

ويبدو أن المهارات اللازمة لاختراق الهواتف دخلت إلى كوريا الشمالية من الصين.

نسخة خاصة من الأجهزة

وتتحكم الهواتف الذكية الكورية الشمالية في ما يمكن للمستخدمين الوصول إليه عن طريق نظام التوقيع الرقمي حيث تحذف تلقائيًا أي وسائط تفتقر إلى التوقيع الصحيح.

وتأتي التواقيع المقبولة في نوعين أحدهما أنشأه الهاتف نفسه للملفات التي يصنعها مثل الصور الفوتوغرافية، والآخر أنشأته الحكومة لوسائل الإعلام المعتمدة.

كذلك لا يمكن للهواتف الذكية الوصول إلى الإنترنت العالمي رغم أنها تستطيع الوصول إلى شبكة الإنترانت الخاصة بكوريا الشمالية.

ويُحظر بشدة انتقاد كيم أو النظام في كوريا الشمالية، بحيث يواجه المعارضون لاستبداد الزعيم أحكامًا طويلة في معسكرات العمل القسري سيئة السمعة. وفي بعض الحالات، قد يصل الأمر إلى حد إعدام "المتمردين".

وفي مطلع العام الجاري طالب المسؤولون الكوريون الشماليون، بعينات خطية من آلاف السكان في بيونغ يانغ، وذلك للتحقيق فيها بعد ظهور كتابة جدارية تصف الزعيم كيم جونغ أون بكلمات نابية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close