بدأ الممرّضون في بريطانيا إضرابًا جديدًا الإثنين بناء على دعوة نقابتهم الرئيسية للمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة التضخّم، وهو إضراب سيؤثّر على مزيد من الخدمات في المستشفيات رغم تقليص مدته بأمر من المحكمة.
ويأتي هذا الإضراب بعدما رفض العاملون في هذا القطاع زيادة في الأجور اقترحتها الحكومة بنسبة 5%، حيث يقومون منذ ديسمبر/ كانون الأول بحركة إضراب غير مسبوقة منذ إنشاء نقابتهم "المعهد الملكي للتمريض" (رويال كوليدج اوف نيرسينغ-آر سي إن).
إضراب يشمل العناية المركّزة
وبحسب النقابة، فهذه المرة الأولى الذي يطال فيها هذا الإضراب الذي يستمر 28 ساعة العناية المركّزة وقسم الأمراض السرطانية، رغم بعض الاستثناءات في مستشفيات قد يؤدي فيها نقص الممرّضين إلى تعريض حياة المرضى للخطر.
Nurses standing strong for Fair Pay in Southampton! Post a ✊ if you stand with Nurses!#FairPayForNursing #RCNStrikes @SouthEastRCN @NurseSayNO pic.twitter.com/ENIGBmJdoc
— Harry Eccles (@Heccles94) May 1, 2023
ومن المقرّر أن يستمرّ الإضراب إلى الثلاثاء، ولكن تمّ تقليص مدته بقرار من القضاء الذي لجأت إليه وزارة الصحة.
الممرضون يطالبون بأجور لائقة
وقالت الأمينة العامة لـ"المعهد الملكي للتمريض" في حديث متلفز: "لوقف الإضراب، يجب على وزير الصحة أن يعود إلى طاولة المفاوضات ويضع عرضًا أفضل على الطاولة"، مطالبة في الوقت ذاته بعملية توظيف لتعويض النقص في عدد الممرّضين في المستشفيات.
وأكّدت أنه "يجب أن يُدفع للممرّضين أجور لائقة"، مشيرة إلى أنّه حتى ذلك الحين "لن يكون أمام ممرّضينا للأسف خيار سوى مواصلة" حراكهم، وذلك بينما يخطّط "المعهد الملكي للتمريض" لإجراء تصويت على الإضرابات الجديدة بحلول نهاية السنة.
أمّا وزير الصحة ستيف باركلاي، فقد اعتبر في بيان أنّ هذا الإضراب الجديد "مخيّب للأمل"، وندّد بـ"الضغط الإضافي" الذي سيفرضه على نظام الصحة العامة الذي يعاني من أزمة.
ووصف في حديث صحافي هذا الإضراب بأنه "لا ينم عن احترام" للآخرين، بينما من المقرّر عقد اجتماع الثلاثاء بين الحكومة وعدد من نقابات قطاع الصحة والمسؤولين في نظام الصحة العام، بشأن زيادة الأجور المقترحة بنسبة 5%.
وأدّى التضخّم الذي تخطّى نسبة 10% في المملكة المتحدة إلى سلسلة من التحرّكات الاجتماعية منذ عدّة أشهر للمطالبة بزيادة الأجور، في كلّ من الخدمات العامّة والقطاع الخاص.