الخميس 2 مايو / مايو 2024

للوصول لاتفاق سلام.. محادثات "قريبة" بين أرمينيا وأذربيجان

للوصول لاتفاق سلام.. محادثات "قريبة" بين أرمينيا وأذربيجان

Changed

تغطية إخبارية سابقة تضيء على أسباب النزاع بين أرمينيا وأذربيجان عبر إقليم ناغورني كاراباخ (الصورة: الأناضول)
رفعت أذربيجان تحركها، الأحد حين أقامت نقطة تفتيش على الطريق، وهو أمر وصفته أرمينيا بأنه انتهاك جسيم لهدنة 2020.

ستجري أرمينيا وأذربيجان محادثات في المستقبل القريب بشأن اتفاق سلام لمحاولة تسوية الخلافات القائمة بينهما منذ فترة طويلة، وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أمين مجلس الأمن الأرميني.

لكن المسؤول أرمين غريغوريان لم يفصح عن توقيت المحادثات أو مكانها أو مستواها.

وكشفت الوكالة أن وزير الدفاع الأرميني ناقش الوضع في منطقة ناغورني كاراباخ، التي كانت سببًا في حربين بين البلدين في العقود الثلاثة الماضية، مع القائد الجديد لقوات حفظ السلام الروسية في المنطقة.

وهذه المنطقة الجبلية معترف بها دوليًا على أنها جزء من أذربيجان، لكنها موطن لنحو 120 ألفًا من أصل أرميني.

"استمرار إغلاق ممر لاتشين"

ويغلق أذريون يصفون أنفسهم بأنهم ناشطون بيئيون ممر لاتشين بشكل جزئي منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول، وهو الطريق السريع وطريق الإمداد الوحيد الذي يمتد في أراضي أذربيجان ويصل أرمينيا بمنطقة ناغورني كاراباخ.

وصعّدت أذربيجان تحركها يوم الأحد حين أقامت نقطة تفتيش على الطريق، وهو أمر وصفته أرمينيا بأنه انتهاك جسيم لهدنة 2020. وقالت باكو إن التحرك ضروري لإيقاف استخدام الطريق في نقل المقاتلين والأسلحة.

وممر لاتشين هو الشريان الوحيد الذي يربط أرمينيا بجيب ناغورني كاراباخ الانفصالي ذات الغالبية الأرمينية. 

ولم يتوصل البلدان بعد، على الرغم من أعوام من محاولات التوسط بينهما، إلى اتفاق سلام من شأنه تسوية المشكلات القائمة مثل ترسيم الحدود وتبادل سجناء.

وتواجهت أرمينيا وأذربيجان، في حربين خلال العقود الثلاثة الماضية للسيطرة على ناغورني كاراباخ وهي منطقة جبلية يسكنها أرمن بشكل أساسي انفصلوا عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

وخلال اليومين الماضيين زارت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أذربيجان وأرمينيا وحثت الطرفين على اتخاذ خطوات لبناء الثقة واستئناف محادثات بشأن تسوية النزاع.

واعتبرت الوزيرة الفرنسية أنّ بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي والمتمركزة في جيرموك في أرمينيا، ساهمت "بمجرد حضورها في تخفيف التوترات" مع أذربيجان، خلال زيارتها الجمعة لعناصر هذه البعثة.

وأُرسلت البعثة في أعقاب اشتباكات أودت بحياة نحو 300 شخص في سبتمبر/ أيلول الماضي عند الحدود بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، ومُدِّدت مهمتها لمدة عامين.

وشدّدت كولونا على أنّه "ليس لفرنسا والاتحاد الأوروبي سوى هدف واحد فيما يتعلق بالوضع في المنطقة، وهو المساهمة في عودة السلام".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close