Skip to main content

لليوم الخامس على التوالي.. كوريا الشمالية تسجل إصابات كبيرة بـ"الحمى"

السبت 21 مايو 2022

في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أول انتشار مؤكد لفيروس كورونا، سجلت كوريا الشمالية أكثر من 200 ألف إصابة جديدة بـ"الحمى" لليوم الخامس على التوالي، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم السبت، نقلًا عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الكورية الشمالية.

وأثارت موجة كوفيد الحالية التي تم الإعلان عنها قبل أيام، مخاوف بشأن نقص اللقاحات، وعدم توافر البنية التحتية الطبية الملائمة، وأزمة غذائية محتملة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، والتي رفضت المساعدة الخارجية، وأبقت حدودها مغلقة.

وظهرت أعراض ما تسميه البلاد "الحمى" على ما لا يقل عن 219.030 شخصًا حتى مساء الجمعة، مما رفع العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى مليونين و460640 ألفًا، حسبما أفاد التلفزيون المركزي الكوري الرسمي نقلًا عن بيانات من المقر الحكومي للوقاية من الوباء في حالات الطوارئ، وفقًا لوكالة يونهاب. وسجلت كوريا الشمالية حالة وفاة جديدة ليرتفع عدد الوفيات إلى 66.

وفي هذا الإطار، أفاد الخبراء أنه في ظل عدم وجود حملة تطعيم وطنية وقدرة محدودة على الاختبار، قد لا يتم تسجيل البيانات اليومية الصادرة عن وسائل الإعلام الحكومية، وقد يكون من الصعب تقييم حجم موجة كوفيد.

والأربعاء، انتقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ما وصفه بـ"إهمال وكسل المسؤولين الحكوميين"، زاعمًا أن "التدابير غير الناضجة" أدت إلى تفاقم تفشي فيروس كورونا في بلاده، حسبما نقلت وسائل إعلام رسمية.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعربت الأربعاء عن قلقها بشأن الأضرار الهائلة التي قد تلحقها المتحوّرة أوميكرون بالسكان غير الملقحين في كوريا الشمالية، وجددت عرضها للمساعدة بدءًا بتوفير اللقاحات وصولًا إلى المعدات الطبية.

وصباح الثلاثاء، عبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن "قلقها الشديد" من أثر وباء كوفيد-19 على الاوضاع الإنسانية في هذا البلد.

وكوريا الشمالية كانت من أولى الدول التي أغلقت حدودها في يناير/ كانون الثاني 2020 عند ظهور الفيروس. لكن الخبراء اعتبروا أنه من المحتم أن يتسلل الفيروس في نهاية المطاف إليها، مع تفشي الوباء بسبب المتحورة أوميكرون في البلدان المجاورة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة، أعرب الزعيم الكوري عن نيته استلهام إستراتيجية الصين لمكافحة الوباء.

والصين، القوة الاقتصادية الكبيرة الوحيدة في العالم التي لا تزال تطبق سياسة "صفر كوفيد"، تفرض تدابير إغلاق على مدن كبرى لدى تسجيل أي إصابة، وتتعقب المصابين وتعزلهم بشكل منهجي.

وكانت كوريا الشمالية رفضت في السابق عروضًا من الصين للحصول على لقاحات مضادة لكوفيد، وكذلك من منصة كوفاكس التي تشرف عليها منظمة الصحة الدولية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة