رفعت شركة المحاماة الأميركية "إدلسون" دعوى بحقّ روبوت الدردشة "دو نوت باي" (DoNotPay) لمزاولته المهنة دون ترخيص.
و"دو نوت باي" هو أول روبوت مخصّص لمزاولة مهنة المحاماة اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي.
وقالت الشركة إن ما يقدّمه الروبوت "خدمة غير قانونية" باعتباره لا يمتلك ترخيصًا لمزاولة المهنة أو شهادة.
ولجأت الشركة إلى عدد من زبائن الروبوت الذين أشاروا إلى أن المعلومات والخدمات والاقتراحات التي قدّمها لهم الروبوت لم تكن في المستوى المطلوب، وأنّهم واجهوا متاعب بسبب إدلائه بنصائح جاءت نتائجها عكسية.
في المقابل، نفت الشركة المطوّرة للروبوت كل هذه الادعاءات التي وصفتها بأنها "غير صحيحة وغير دقيقة"، وأن المحامي الروبوت قادر على حضور الجلسات وتقديم الاستشارة القانونية المفيدة.
وفي حال محاكمته، سيدخل "دو نوت باي" التاريخ باعتباره أول محامٍ مدعّم بالذكاء الاصطناعي يخضع للاستجواب والمحاكمة.
وأوضحت نور نعيم، الأكاديمية المتخصّصة في الذكاء الاصطناعي، أنّ المحامي الروبوت أُعلن عنه في فبراير/ شباط الماضي، ثمّ جرى سحب وظيفته من قبل مطوّره في الشهر التالي بسبب مخاوف من انتقادات وقضايا رُفعت ضدّ المطوّر.
وقالت نعيم، في حديث إلى "العربي"، من اسطنبول، إنّه في حال خسارة الروبوت للقضايا المرفوعة ضده، فإن المطوّر هو الذي سيدفع كافة التكاليف.
وأوضحت أن الشكوك حول الروبوت تمحورت حول ما إذا كان يعمل بالذكاء الاصطناعي بنسبة 100% دون أي تدخّل بشري.
وأكدت أنّ قضية الروبوت دليل قاطع على أنه لم نصل بعد إلى ذكاء اصطناعي واعٍ قادر على اتخاذ القرارات وحده دون تدخل بشري.