الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

تُزاحم العمالة البشرية.. الروبوتات تواصل الزحف إلى سوق العمل عام 2022

تُزاحم العمالة البشرية.. الروبوتات تواصل الزحف إلى سوق العمل عام 2022

Changed

تقرير لـ "العربي" حول تطوير روبوت بصفات بشرية في روسيا (الصورة: غيتي)
أنفقت الشركات في أنحاء أميركا الشمالية أكثر من مليارَي دولار لشراء نحو 40 ألف روبوت عام 2021؛ لمساعدتها على مواجهة معدلات طلب قياسية ونقص اليد العاملة.

شغلت الروبوتات نسبة أكبر من سوق العمل الأميركي العام الماضي مقارنة بأي وقت مضى، فيما يبدو أن المزيد منها سيقتحم سوق العمل عام 2022.

وتولى عدد أكبر من الروبوتات وظائف تتراوح من التقاط الزجاجات وعلب الصفيح من فوق الأحزمة الناقلة في منشآت إعادة تدوير القمامة، إلى وضع سلع استهلاكية صغيرة في صناديق من الورق المقوى في مستودعات التجارة الإلكترونية.

وأنفقت الشركات في أنحاء أميركا الشمالية أكثر من مليارَي دولار لشراء نحو 40 ألف روبوت عام 2021؛ لمساعدتها على مواجهة معدلات طلب قياسية ونقص اليد العاملة الناجم عن الجائحة.

"لا تأخذ فترات راحة"

وتولّت الروبوتات مهامًا في عدد متزايد من الصناعات، وتوسّعت إلى ما هو أبعد من تواجدها غير المسبوق في قطاع السيارات.

يقول بريان تو، المدير التنفيذي البارز في شركة "دي. سي. إل لوجيستكس" في ولاية كاليفورنيا، التي بدأت الاستعانة بالروبوتات بأنشطتها في قطاع التجارة الإلكترونية خلال الجائحة: "بالنسبة للعمالة البشرية، يعتمد معدل إنتاجهم على ما إذا كانوا يشعرون بالجوع أو التعب، أو حتى إذا كانوا قد تناولوا قهوتهم". في المقابل، الروبوتات سريعة على نحو يُعوّل عليه، ولا تأخذ فترات راحة".

ووفقًا لبيانات جمعتها مجموعة الصناعة المعروفة باسم "جمعية تطوير الأتمتة"، فقد طلبت المصانع وغيرها من المستخدمين الصناعيين شراء 39708 روبوتات في عام 2021، بزيادة 28% عن عام 2020. 

وكان الرقم القياسي السنوي السابق لطلبات شراء الروبوت قد سُجل عام 2017، عندما طلبت شركات في أميركا الشمالية 34904 روبوتات بقيمة 1.9 مليار دولار.

وحتى عام 2016، كان عدد الروبوتات التي اشترتها شركات صناعة السيارات يتجاوز ضعف عددها في جميع القطاعات الصناعية الأخرى مجتمعة. لكن عام 2020، تفوقت الشركات الأخرى على شركات صناعة السيارات في شراء الروبوتات. وزادت حصة الروبوتات، التي ذهبت إلى الشركات غير المتخصصة في صناعة السيارات، بشكل أكبر عام 2021.

"بالإمكان تقليل العمالة"

وتوضح "جمعية تطوير الأتمتة" أن صناعات المعادن والأغذية والسلع الاستهلاكية تشهد نموًا أسرع من غيرها في طلبات الروبوتات.

كما أن التجارة الإلكترونية من بين القطاعات التي تشهد اعتمادًا متزايدًا على الروبوتات.

ويقول تو: "لا يزال لدينا عمال يعملون بجانب الروبوتات، لكن يمكننا تقليل العمالة بواقع النصف تقريبًا".

وفي روسيا، تحاول شركة تطوير روبوتات فائقة الدقة تتمتع بصفات بشرية بهدف تلبية الحاجة المتزايدة في الأسواق الروسية والعالمية. وتعتزم السلطات تعويض بعض الموظفين بروبوتات قريبًا.

وتقوم خطة قسم البحث والتطوير على دمج الفن بالتكنولوجيا، للحصول على مظهر واقعي فائق الدقة.  

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close