الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

"لن نصالح لن نسامح".. فلسطينيون يحيون الذكرى 65 لمجزرة كفر قاسم

"لن نصالح لن نسامح".. فلسطينيون يحيون الذكرى 65 لمجزرة كفر قاسم

Changed

طالب المشاركون في المسيرة إسرائيل بالاعتراف بالجريمة التي ارتكبتها عام 1956 (تويتر)
طالب المشاركون في المسيرة إسرائيل بالاعتراف بالجريمة التي ارتكبتها عام 1956 (تويتر)
نظّم فلسطينيون مسيرة حاشدة بمناسبة ذكرى 65 لمجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 مواطنًا، مطالبين إسرائيل بالاعتراف بمسؤوليتها عن الجريمة.

انطلقت مسيرة حاشدة من بلدة كفر قاسم اليوم الجمعة، لإحياء الذكرى السنوية الـ 65 لمجزرة كفر قاسم، حيث رُفعت خلالها الأعلام والرايات السود.

وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كُتب عليها "الذكرى الـ 65 لمجزرة كفر قاسم، لن نصالح، لن نسامح"، مع صور شهداء المجزرة.

وطالب الفلسطينيون حكومة إسرائيل بالاعتراف بمسؤوليتها عن المجزرة التي نُفِّذت في 29 أكتوبر/ تشرين أول 1956.

وتجمّعت المسيرة، عند صرح الشهداء، في وسط مدينة كفر قاسم، حيث تم الوقوف دقيقة صمت، حدادًا على أرواح الشهداء.

من جهته، قال رئيس بلدية كفر قاسم، عادل بدير، في كلمة أمام الحشود: "ها هي الذكرى الـ 65 لمجزرة كفر قاسم الرهيبة، تُجمعنا وتُوحدنا كما هو العهد، مع هذه الذكرى دائمًا"، مضيفًا: "تأتي الذكرى في هذا العام، وما زالت التحديات والمخاطر تواجهنا".

كما تطرّق محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية (أكبر تجمّع للفلسطينيين داخل إسرائيل)، إلى الزيارة التي يعتزم الرئيس الإسرائيلي إتسحاق هرتسوغ، تنفيذها الجمعة، إلى كفر قاسم.

وأضاف في هذا الصدد، خلال كلمة ألقاها: "تحدثت معه وآمل أن يقف هنا وأن يعلن تحمّل إسرائيل، المسؤولية عن المجزرة".

لكن بركة، لفت إلى أن الرئيس السابق رؤوفين ريفلين زار كفر قاسم أيضًا في السنوات الماضية، وأضاف: "المطلوب هو أن تتحمل إسرائيل رسميًا مسؤولية هذه المجزرة".

وأردف: "هذه المجزرة لم تكن خللاً في المشروع الصهيوني، بل كانت في صلبه، فما لم يُستكمل في نكبة عام 1948 بحق الشعب الفلسطيني، أرادوا استكماله في هذه المنطقة في عام 1956".

وأضاف: "كان لمجزرة كفر قاسم، هدف إجرامي، وهو أن ينفذوا عملية ترحيل لمن تبقى من أبناء شعبنا في وطنهم".

وارتكبت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية مجزرة كفر قاسم ضد فلسطينيين عزّل وراح ضحيتها 49 منهم، من ضمنهم 23 قاصرًا.

وقبل أيام عدة، تقدمت النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي عايدة توما سليمان عن "القائمة المشتركة"، بطرح لمشروع قانون تخليد ذكرى مجزرة كفر قاسم وجعله يوم حداد رسمي، إلا أن الكنيست أسقط المشروع، وفقًا لوكالة "وفا".

وبحسب مؤرخين وباحثين، فإن إسرائيل هدفت من هذه المجزرة، التي وقعت في اليوم الأول، من "العدوان الثلاثي" على مصر، إلى دفع ما تبقى من عرب فلسطين إلى الهجرة، عبر ترهيبهم، على غرار ما جرى في مجزرة دير ياسين، لكنها فشلت في ذلك، بحسب "الأناضول".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close