Skip to main content

ليبيا.. بعثة الأمم المتحدة تنفي سعيها لتشكيل حكومة جديدة

الخميس 29 ديسمبر 2022

نفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، صحة تقارير عن رغبة المبعوث الأممي الخاص عبد الله باتيلي بتشكيل حكومة جديدة، ودعت جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن أي أعمال قد تُهدد "الاستقرار الهش" في البلاد.

وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت، أمس الأربعاء، أحاديث عن رغبة باتيلي في تشكيل حكومة جديدة لحسم الصراع الراهن بين حكومتين في ليبيا.

وأوضحت البعثة، في بيان على صفحتها عبر "فيسبوك"، أنها على علم بـ"التقارير الزائفة التي تَرُوج على الإنترنت، وتزعُم أن الممثل الخاص للأمين العام عبد الله باتيلي يخطط للإعلان عن خارطة طريق تتضمن تشكيل حكومة جديدة".

"إرباك العملية السياسية"

وأكدت أن "هذا النوع من الأخبار الكاذبة يهدف إلى إرباك العملية السياسية الجارية، وإحداث خلط بشأن دور البعثة الذي لا يتمثل في فرض وصفة للحل وإنما يقضي بتشجيع ودعم حل ليبي – ليبي"، وفق البعثة.

وطالبت "جميع الأطراف بالامتناع عن أية أعمال قد تُهدد الاستقرار الهش في ليبيا، بما في ذلك نشر معلومات مضللة أو مُخْتلَقَة".

وشد باتيلي، من جهته، بحسب البيان، على أن "أي خارطة طريق يجب أن تكون نتاج حوار شامل يجمع بين كل الأطراف الليبية، وفي ظل الاحترام الكامل لحقوق ومصالح الشعب الليبي وتطلعاته إلى اختيار قيادة ومؤسسات تتمتع بالشرعية".

وحث "كل القادة السياسيين على تكثيف جهودهم من أجل بلوغ هذا الهدف في عام 2023".

وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان، منذ مارس/ آذار الماضي، إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطرق (شرق) والثانية هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.

وأطلقت الأمم المتحدة قبل شهور مبادرة لحل الأزمة قادت إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات في "أقرب وقت ممكن".

وفي ظل بطء وتعثر هذا المسار، أطلق المجلس الرئاسي الليبي في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري مبادرة لحل الأزمة عبر لقاء تشاوري بين المجالس الثلاثة (الرئاسي والنواب والأعلى للدولة) بالتنسيق مع باتيلي.

ويأمل الليبيون أن يقود إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة وصراعات سياسية يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة