اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، أن المصلحة الوطنية وليست الثقة هي أساس مفاوضات إيران النووية مع الولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، أن "الاتفاق النووي لم يكن نتاجًا لثقتنا بالولايات المتحدة وعودتنا إليه مرتبط بعودتهم لالتزاماتهم"، حسب وكالة "إرنا" الإيرانية.
أداء واشنطن لم يبعث على الثقة
ولفت كنعاني إلى أن بلاده تتابع المفاوضات النووية مع واشنطن استنادًا إلى مصالحها الوطنية ومصالح شعبها، مشيرًا إلى أن "أداء الحكومة الأميركية بعد توقيع الاتفاق النووي لم يبعث على الثقة، ولا سيما خلال المتابعة الدبلوماسية لإلغاء الحظر، والعودة المسؤولة والملتزمة لكافة الأطراف وخاصة واشنطن إلى الاتفاق النووي".
وأضاف أن "بلاده تخوض الحوار ليس انطلاقًا من الثقة بالحكومة الأميركية بل انطلاقًا من مصلحتها الوطنية والبنود الواردة في الاتفاق النووي".
ولفت كنعاني إلى أن "استئناف بلاده لتنفيذ الاتفاق النووي مرتبط بالتزام الطرف المقابل (الولايات المتحدة) بشكل جاد ببنوده"، مشيرًا إلى أن "الجانب الإيراني أثبت عمليًا التزامه بالاتفاق وتصرف بمسؤولية لتنفيذه".
جولات التفاوض السابقة
ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت إيران أن مسارها ونهجها النووي لن يثنيها عن امتلاك التقنية وبناء منظومة علمية رغم الضغوط الدولية والمباحثات المستمرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار مراسل "العربي" في رسالة سابقة إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية هي أولوية وأن السلطات في طهران لن تتوانى في التقدم في مشروعها النووي رغم مواجهتها ثلاث جبهات هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجبهة الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، بالإضافة إلى أميركا.
وقد عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو/ حزيران الماضي، عن قلقه إزاء مسار البرنامج النووي الإيراني.