الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مآسي العدوان على غزة.. فلسطيني في رفح يخسر طفليه بفارق ساعة واحدة

مآسي العدوان على غزة.. فلسطيني في رفح يخسر طفليه بفارق ساعة واحدة

Changed

ظهر على جسدي الطفلين ضعفٌ شديد حتى برزت عظامهما جراء نقص الغذاء - أرشيف رويترز
ظهر على جسدي الطفلين ضعفٌ شديد حتى برزت عظامهما جراء نقص الغذاء - أرشيف رويترز
أقام الطفلان في خيمة برفح، التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، في ظل شح الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية وحتى النظافة العامة جراء الحرب.

ساعة واحدة فصلت بين دفن الفلسطيني يحيى حبوش طفله سهيل في قطاع غزة، وطفله الثاني محمد.

وسبب استشهاد الشقيقين واحد، وهو سوء التغذية وعدم توفر الرعاية الطبية جراء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

فعندما عاد حبوش (33 عامًا) من دفن سهيل في إحدى مقابر مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع، والتي نزح إليها مجبرًا من مدينة غزة، أخبروه على الفور باستشهاد طفله الثاني محمد.

وظهر على جسدي الطفلين ضعفٌ شديد حتى برزت عظامهما جراء نقص الغذاء، وعدم توفر الرعاية الطبية، إذ كانا يعانيان من شلل دماغي منذ ولادتهما، بحسب صور لهما.

حزن وقهر

وأقام الطفلان في خيمة برفح، التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، في ظل شح الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية وحتى النظافة العامة جراء الحرب وقيود إسرائيلية.

وقبل دفن طفليه تباعًا ودّعهما حبوش وهو يذرف الدموع، وسط أجواء من حزن وقهر لفقدانه سهيل ومحمد، طفليه الوحيدين.

وقال الأب راثيًا طفليه في منشور عبر صفحته بـ"فيسبوك: "بعد ساعة من دفن إبني الشهيد سهيل، روح الروح، يلتحق إبن قلبي الثاني، محمد، شهيدًا".

ووفق وزارة الصحة في غزة، استشهد 27 فلسطينيًا في القطاع بينهم أطفال بسبب سوء التغذية الناتج عن العدوان الإسرائيلي.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في 16 مارس/ آذار الجاري، إن ثلث أطفال شمالي قطاع غزة دون العامين يعانون سوء التغذية الحاد، محذرة من أن "المجاعة تلوح في الأفق".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تتعارض مع القوانين الدولية، بات سكان قطاع غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال بالفعل في براثن المجاعة، وسط شح شديد في الإمدادات الضرورية للحياة.

وفي سياق متصل، أفاد مراسل "العربي" في دير البلح عبد الله مقداد بأن الوضع الإنساني في شمال غزة لا يزال يشهد مزيدًا من التعقيد حيث المساعدات التي تصل ما تزال محدودة جدًا، على الرغم من الحديث المتكرر في الفترة الأخيرة عن إدخال شاحنات.

وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال تمعن في عملية تقنين دخول المساعدات، والأسوأ من ذلك هو خروج المنظومة الطبية عن الخدمة في المنطقة الشمالية بشكل شبه كامل.

وهذه كلها، وفق مراسلنا، تحديات إضافية أمام عمل المنظومة الطبية وأمام توفير الخدمات الصحية على اختلاف أشكالها لأكثر من نصف مليون إنسان ما زالوا يعيشون تحت وطأة القصف والمجاعة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close