السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"مأساة عالمية".. تقرير أممي: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميًا

"مأساة عالمية".. تقرير أممي: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميًا

Changed

اعتبر التقرير أن رقم "مليار وجبة" هو "تقدير متحفظ جدًا" و"العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير" - غيتي
اعتبر التقرير أن رقم "مليار وجبة" هو "تقدير متحفظ جدًا" و"العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير" - غيتي
اعتبر تقرير أممي أن هدر الطعام ليس فشلًا أخلاقيًا فحسب بل إنه "فشل بيئي"، مبينًا أن لهدر الطعام "آثار مدمرة" على البشر والكوكب.

أظهر تقرير مؤشر هدر الأغذية الصادر عن الأمم المتحدة، أن الأسر رمت في كل أنحاء العالم مليار وجبة يوميًا في العام 2022، واصفة ذلك بأنه "مأساة عالمية" من حيث المُهدر من الأغذية.

وذكر التقرير الأممي، أن أسرًا وشركات رمت طعامًا بقيمة أكثر من تريليون دولار في حين كان قرابة 800 مليون شخص يعانون الجوع.

وورد في التقرير أن أكثر من مليار طن من المواد الغذائية، أي حوالي خُمس المنتجات المتاحة في السوق، أُهدرت عام 2022، معظمها من جانب أسر.

"آثار مدمرة"

وفي السياق، قالت إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: إن "هدر الطعام مأساة عالمية. سيعاني الملايين الجوع اليوم فيما يهدر الطعام في كل أنحاء العالم".

وأشار التقرير إلى أن هذا الهدر ليس فشلًا أخلاقيًا فحسب بل إنه "فشل بيئي"، مبينًا أن لهدر الطعام "آثار مدمّرة" على البشر والكوكب.

وينتج هدر الطعام انبعاثات مسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب أكثر خمس مرات من تلك الناجمة عن قطاع الطيران، ويتطلب تحويل مساحات شاسعة إلى أراض زراعية لمحاصيل لا تؤكل أبدًا.

وهذا التقرير الذي شاركت في إعداده منظمة "راب" (WRAP) غير الربحية، هو الثاني الذي تعدّه الأمم المتحدة حول هدر الغذاء العالمي، وهو يقدم الصورة الأكثر اكتمالًا حتى الآن.

لهدر الطعام "آثار مدمّرة" على البشر والكوكب - غيتي
لهدر الطعام "آثار مدمّرة" على البشر والكوكب - غيتي

واعتبر التقرير أن رقم "مليار وجبة" هو "تقدير متحفظ جدًا" و"العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير".

وكانت الشركات التي تقدم خدمات الطعام مثل المطاعم والمقاصف والفنادق مسؤولة عن 28% من الأطعمة المهدرة عام 2022، في حين أن تجارة التجزئة مثل الجزارة وبيع الخضر كانت مسؤولة عن 12% منها.

لكنّ المذنب الأكبر كان الأسر التي تخلّصت من 60% من مجموع الطعام المهدر، أي حوالي 631 مليون طن.

أسباب متداخلة

وبحسب التقرير فإن الكثير من الطعام أهدر أيضًا ببساطة؛ بسبب فقدان مواد غذائية أثناء نقلها أو رميها لأنها فسدت بسبب نقص التبريد، خصوصًا في الدول النامية.

وخلافًا للاعتقاد السائد، فإن هدر الطعام ليس مشكلة في "الدول الغنية" فقط ويمكن ملاحظتها في كل أنحاء العالم، وفق ما أظهر التقرير.

وتقلّل الشركات أيضًا من أهمية إهدار الطعام لأن التخلص من المنتجات غير المستخدمة في مكب النفايات أمر غير مكلف.

ويعد تحويل الأنظمة البيئية الطبيعية إلى أراض زراعية سببًا رئيسيًا لفقدان الموائل، فيما يمثل هدر الطعام ما يعادل حوالى 30% من الأراضي الزراعية في العالم، بحسب التقرير.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close