الخميس 2 مايو / مايو 2024

مبادرة لتحويل الفائض إلى موارد.. أرقام مخيفة لهدر الطعام في العالم

مبادرة لتحويل الفائض إلى موارد.. أرقام مخيفة لهدر الطعام في العالم

Changed

نافذة من "العربي" على خطة الحكومة السويسرية خفض هدر الطعام (الصورة: غيتي)
تشدد رئيسة جمعية "حافظ على النعمة" على أهمية الوعي بأن الطعام نعمة من الله، وأن على المرء استهلاكه بمسؤولية، والتنبه إلى أن إهداره يحصل فيما يحتاجه الآخرون.

اعتمدت الحكومة السويسرية منذ أيام خطة ترمي إلى خفض هدر الطعام إلى النصف بحلول 2030، مقارنةً بالمعدل المسجل عام 2017.

وطلبت الحكومة من العاملين في قطاع المطاعم وصناعة الأغذية ومنظمات الزراعة، بهدف تحقيق هذا الأمر، الاتفاق على سلسلة من الإجراءات لتقليل كمية الطعام التي يتم التخلص منها.

وأشار بيان لوزارة البيئة، إلى أن ثلث المواد الغذائية المنتجة للمستهلكين يتم هدرها أو رميها في القمامة، دون وجود مبرر حقيقي لذلك.

واستطرد بالقول إن معدل النفايات الغذائية السنوي لكل فرد في سويسرا يعادل حوالي 330 كيلوغرامًا، الأمر الذي يتسبب بتلوث البيئة، وتترتب عليه عوائق اقتصادية سلبية.

وكان تقرير أممي قد أفاد بأن نحو 20% من المواد الغذائية، التي كانت متاحة للمستهلكين في أنحاء العالم عام 2019، أو ما يقرب من مليار طن، أُهدرت من جانب الأسر والتجار والمؤسسات وقطاع الضيافة، أي أكثر بكثير مما كان يُعتقد في السابق.

وجاء ذلك في حين يُعاني قرابة 700 مليون شخصًا من الجوع كل يوم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

"نعمة من الله"

وتعتبر رئيسة جمعية "save the grace" أو "حافظ على النعمة" لمياء السيد كنفاني، أن الناس هم المسؤولون عن هذا الواقع.

وتشدد في حديث إلى "العربي" من بيروت، على أهمية الوعي بأن الطعام نعمة من الله، وأن على المرء استهلاكه بمسؤولية، والتنبه إلى أن إهداره يحصل فيما يحتاجه الآخرون.

وتؤكد أن الأساس في هذا الوعي يكون داخل العائلة، حيث يتم تنشئة الأطفال على تحقيق التوازن في الاستهلاك؛ بين ما يحتاجونه وما سيتم رميه.

وتلفت إلى أن الهدر لا يقتصر على الطعام، بل يشمل أشياء أخرى، من بينها التغليف على سبيل المثال، ما يضر بالبيئة.

"جمع الفائض وتوزيعه"

إلى ذلك، تقول كنفاني إنّ جمعية "حافظ على النعمة"، التي كانت قد بدأت نشاطها بوصفها حملة توعوية عام 2012، تنطلق في عملها من شعار تحويل الفائض إلى موارد.

وتردف بأن المتطوعين يعملون على جمع الطعام الذي أُعد ولم يقدم أو لم يتم تناوله، خلال المناسبات الكبيرة وحفلات الأعراس، ليقوموا بعد ذلك بتوزيعه على الفقراء والمحتاجين.

وينسحب الأمر على شهر رمضان، حيث يُجمع الأكل المطبوخ بشكل يومي من المؤسسات والمطاعم، ليجد طريقه إلى من يحتاجه، وفق ما تشير.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close