أكدت عدة منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، اليوم السبت، وفاة الكاتب والسينمائي الإيراني بكتاش آبتين في السجن جرّاء إصابته بكوفيد-19. وأوردت رابطة الكتاب الإيرانيين على تلغرام "توفي بكتاش آبتين"، بعدما دخل في غيبوبة مطلع الأسبوع.
وجاء في بيان الرابطة: "توفي بكتاش آبتين (1975- 2022)، الشاعر والسينمائي والعضو الدائم والبارز في رابطة الكتاب الإيرانيين الذي ضحى بحياته من أجل الحرية".
ونشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" على تويتر خبر وفاة الكاتب الذي كان ناقدًا لسلطات طهران، وقالت: "حكم عليه ظلمًا بالسجن ست سنوات وكان قيد الاعتقال في المستشفى مريضًا بكوفيد-19 ومحرومًا من الرعاية الضرورية".
وأضاف بيان المنظمة أن "مراسلون بلا حدود تحمل سلطات النظام مسؤولية وفاته" وأرفقت البيان بصورة لآبتين بلباس السجن ومكبلًا من الساق بسرير في مستشفى.
#Iran:RSF learned with sadness the death of #Baktash_Abtine. The writer and #journalist had been unjustly sentenced to 6 years in prison and was in detention in hospital, ill with #Covid19 & deprived of the necessary care. RSF blames the high regime's authorities for his death. pic.twitter.com/zNZ2l0rw1v
— RSF (@RSF_inter) January 8, 2022
"مأساة كان بالإمكان تجنبها"
وقال هادي قائمي المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك، إن "بكتاش آبتين مات لأن الحكومة الإيرانية أرادت أن تسكته في السجن".
وأضاف: "إنها مأساة كان بالإمكان تجنبها. يجب أن يخضع رئيس السلطة القضائية (غلام حسين محسني إيجئي) للمحاسبة".
وبحسب بيان رابطة الكتاب الإيرانيين، فقد نشر آبتين، المولود في مدينة ري بطهران، عدة دواوين شعرية منذ التسعينيات، بما في ذلك "الرموش، و"قاموا بخياطة عيني"، و"العزلة"، و"المطرقة الضخمة".
كما أخرج هذا الشاعر الإيراني عدة أفلام وثائقية، منها "13 أكتوبر 1937"، وهو وثائقي عن لوريس تجيكنافوريان، المايسترو والملحن الإيراني الشهير، و"همايون خرم"، وهو وثائقي عن هذا الملحن الإيراني الشهير [همايون خرم].
"الدعاية ضد النظام"
وتمّت إدانة آبتين واثنان من زملائه في رابطة الكتاب الإيرانيين في 2019 بتهم "التجمهر والتآمر ضد الأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام". وبدأ تنفيذ حكمه في سجن إيوين بطهران في 2020.
The Islamic Republic of Iran murdered our poet. There are no words to express the pain and grief. Ideas can achieve a permanence that no political or military power can destroy. #BaktashAbtin dared to write and stayed home and they killed him.#بكتاش_آبتين pic.twitter.com/4GUtHXsJ3b
— Ryma Sheermohammadi (@Rsheermohammadi) January 8, 2022
وإلى جانب المتهمين الآخرين كيوان باجان ورضا خندان مهبادي، مُنح آبتين في سبتمبر/ أيلول 2021 جائزة بين/باربي فريدوم تو رايت الأدبية من جمعية بين الأميركية للكتاب.
وتصاعد القلق لدى نشطاء في الأشهر القليلة الماضية بسبب وفاة سجناء قيد الاعتقال في إيران، وخصوصًا في ضوء وباء كوفيد-19 الذي يخشى حقوقيون أن يكون يتفشى في سجون إيرانية.
ونشرت منظمة العفو الدولية في سبتمبر/ أيلول تقريرًا اتهم إيران بأنها لم توفر مجال المساءلة في شأن لا يقل عن 72 حالة وفاة في السجون منذ يناير/ كانون الثاني 2010 "رغم ورود تقارير موثوق بها تفيد بأنها نجمت عن التعرُّض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة"، كما جاء على موقع المنظمة.