الإثنين 27 مايو / مايو 2024

مالطا تتصدر القائمة.. تعرّف على الشعوب الأكثر سعادة بمظهرها الخارجي

مالطا تتصدر القائمة.. تعرّف على الشعوب الأكثر سعادة بمظهرها الخارجي

Changed

فقرة سابقة ضمن "صباح جديد" تناقش تأثير المظهر الخارجي على الثقة بالنفس (الصورة: غيتي)
كشفت نتائج استطلاع شمل آلاف الأشخاص من 65 دولة أن الحصول على صورة أكثر إيجابية للجسم كان مرتبطًا بتحسين الرفاهية النفسية والرضا عن الحياة.

تشتهر مالطا بهندستها المعمارية الجميلة وسواحلها الخلابة، ويبدو أن سكانها متميزون أيضًا، حيث أظهرت دراسة أنهم من أكثر الشعوب ثقة وسعادة بشكل جسدهم. 

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد قام باحثون من جامعة أنجليا روسكين باستجواب أكثر من 56000 شخص من 65 دولة حول صورة أجسادهم ضمن استطلاع عالمي. 

تقييم ثقة الشعوب بمظهرها

وتصدرت مالطا القائمة وتلتها تايوان وبنغلاديش وكازاخستان وكوريا الجنوبية والفلبين باعتبار شعوبها الأكثر ثقة بصورة أجسادهم. وجاءت كل من مصر والعراق في المرتبتين السابعة والثامنة على التوالي.

وفي الطرف الآخر من القائمة، وجد الاستطلاع أنه كان لدى الأشخاص في أستراليا أدنى ثقة بالجسم، ومن ثم الهند والمملكة المتحدة وأيرلندا وأوكرانيا وألمانيا والولايات المتحدة.

وقد وجدت الأبحاث السابقة وجود صلة بين المستويات العالية من تقدير الجسم ومجموعة من سمات الرفاهية الإيجابية، بما في ذلك تحسين احترام الذات وعادات الأكل الصحية.

57 ألف مشارك من 65 دولة

وطُلب من المشاركين في الاستطلاع تقييم مدى اتفاقهم مع 10 عبارات، ومنها "أنا أحترم جسدي"، و"أنا أقدر الخصائص المختلفة والفريدة لجسدي".

وكشفت النتائج أن الحصول على صورة أكثر إيجابية للجسم كان مرتبطًا بتحسين الرفاهية النفسية والرضا عن الحياة.

قد يشعر سكان المدن بضغط أقوى للتوافق مع مُثُل الجسم التي يروج لها المجتمع الغربي- غيتي.
قد يشعر سكان المدن بضغط أقوى للتوافق مع مُثُل الجسم التي يروج لها المجتمع الغربي- غيتي.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن البروفيسور فيرين سوامي، المؤلف الرئيسي للدراسة قوله: "إن هذه واحدة من أكبر الدراسات التي أجريت على صورة الجسم على الإطلاق، والتي نتجت عن جهد بحثي شارك فيه أكثر من 250 عالمًا من جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "إن اكتشافنا أن زيادة تقدير الجسم يرتبط بصحة نفسية أفضل يسلط الضوء على أهمية تطوير طرق لتعزيز صورة أكثر إيجابية للجسم على مستوى العالم". 

وأخيرًا، وجدت الدراسة أن تقدير الجسم عبر الدول، كان أعلى لدى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، وكذلك أولئك الذين كانوا غير متزوجين.

العلاقة بين المظهر الخارجي والثقة بالنفس

وأوضح سوامي أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية قد يشعرون بضغط أقوى للتوافق مع مُثُل الجسم التي يروج لها المجتمع الغربي.

واعتبر أن الناس في المناطق الريفية قد يستفيدون أيضًا من التواجد في الطبيعة، وهو ما أظهرت الأبحاث السابقة ارتباطه بصورة إيجابية للجسم.

في هذا السياق، أوضح الخبير والمعالج النفسي أنس العويني في حديث سابق إلى "العربي" من تونس، أن هناك رابطًا بين المظهر الخارجي والثقة بالنفس، وعزا ذلك لانطباعات يأخذها الإنسان من نظرات الناس تجاهه.

ولفت العويني إلى أن الناس يحكمون على الشخص بناءً على مظهره الخارجي.

وشرح العويني تأثير نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي حيث دفع بالإنسان إلى الاهتمام بمظهره الخارجي، وجعل الناس تقارن نفسها بالآخرين، في عملية غير واعية تؤدي لفقدان ثقة الفرد بنفسه أو التعرض للتنمر.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close