السبت 27 يوليو / يوليو 2024

"ما تسيبوش درنة".. رسالة مؤثرة لرجل ليبي يبحث عن زوجته بعدما دفن ابنته

"ما تسيبوش درنة".. رسالة مؤثرة لرجل ليبي يبحث عن زوجته بعدما دفن ابنته

شارك القصة

درنة كما بدت بعد عاصفة دانيال التي ضربت ليبيا
درنة كما بدت بعد الإعصار دانيال الذي ضرب ليبيا - غيتي
تتوالى القصص المؤثرة لأشخاص فقدوا أحباءهم جراء الإعصار الكارثي دانيال الذي ضرب مدينة درنة الليبية مخلفًا آلاف الضحايا والمفقودين.

لقي مقطع مؤثر، نشره المواطن الليبي على العزومي، صباح اليوم الأربعاء، تعاطف الآلاف من رواد منصات التواصل، حيث فقد ابنته وزوجته، وأفرادًا آخرين من أسرته جراء إعصار دانيال المدمر.

وسقط آلاف القتلى ولا يزال أكثر من 7 آلاف في عداد المفقودين في ليبيا إثر سيول وفيضانات تسبب بها إعصار "دانيال" الذي هب من البحر المتوسط يوم الأحد، ما أدى لانهيار سدود وجرف مبانٍ ومنازل ومحو ما يقرب من ربع مدينة درنة الساحلية شرق البلاد.

"ما تسيبوش درنة"

وقد سجل العزومي مقطع الفيديو بعدما دفن ابنته وجدتها في مدينة البيضاء، بينما كان لا يزال مضطرًا للعودة إلى درنة، في السابعة من صباح اليوم، للبحث عن زوجته تحت ركام منزلهم، وكذلك باقي أفراد أسرته المفقودين.

ووجه العزومي نداءً لأهالي درنة حيث قال لهم: "ما تسيبوش مدينتكم، ما تسيبوهاش، استمروا فيها". وأضاف: "الوضع ما هواش طبيعي، الوضع محتاج الصبر ومحتاج دعاء الناس".

وأكمل: "هذا امتحان من الله عليكم يا أهل درنة لازم تصبروا.. ما تيأسوش وترجعوا درنة زي ما كانت، ما تسيبوش درنة، ما تسيبوهاش". وختم حديثه بقوله: "أنا صابر لكن موجع الفقد، البعد موجع".

وخلال إعصار دانيال، تعرّضت مدينة درنة لفيضانات جارفة غمرت ربع مساحتها، بعد أن تجمّعت الأمطار الغزيرة في الوادي، ما أدى إلى انهيار سدي البلاد وسيدي بومنصور بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وعندما انهار السدان، جرفت المياه المدينة ما أوقع آلاف الضحايا.

وأمس الثلاثاء، أعلن الحسين سويدان رئيس مصلحة الطرق والجسور بحكومة الوحدة الوطنية، أنّ شبكة الطرق والجسور في مدينة درنة انهارت بشكل كامل جراء الإعصار، وأن تكلفة إعادة إعمارها تبلغ نحو 67 مليون دولار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close