أكد مصدر فلسطيني مشارك في حوار الفصائل بالقاهرة، في اتصال مع مراسل "التلفزيون العربي" في غزّة، انتهاء اجتماعات اليوم الأول وسط أجواء إيجابية على أن تُستكمَل الاجتماعات اليوم الثلاثاء.
وتزامنًا مع الاجتماع، طالبت عائلات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الفصائل بالعمل على إنصافهم، من خلال إدراج ملف الأسرى في أولوياتهم، وإرجاع مخصصات الأسرى المقتطعة من قبل السلطة الفلسطينية.
ويعقد الشعب الفلسطيني الآمال على حوار القاهرة من أجل لملمة الأوراق وترتيب الأوليات، لرأب الصدع بين غزة ورام الله، والانطلاق قُدمًا في طريق وحدة الصف الفلسطينية.
واعتبر رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، أن حوار القاهرة هو تتويج لمسار بدأ منذ أشهر من أجل الوصول إلى اتفاق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، يشارك فيها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، مؤكدًا انفتاح حماس على حوار شامل يفضي إلى إنهاء الانقسام.
من جانبه، رحّب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بانطلاق جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وقال: "إن الانتخابات تلقى إجماعًا فلسطينيًا ودعمًا إقليميًا ودوليًا، والجميع جادون بخصوصها".
انتخابات نزيهة
وفي هذا السياق، يؤكد أستاذ العلوم السياسية في "جامعة الأزهر" مخمير أبو سعدة أن الحوار الذي يجري في القاهرة هو استكمال للحوار الذي جرى في رام الله وبيروت وإسطنبول سابقًا، وأن هناك تفاهمات مسبقة بالذهاب إلى الانتخابات. وأضاف: "الأنظار كلها تتجه إلى القاهرة، من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وينبّه أو سعدة إلى أن انطلاق الحوار لا يعني انتفاء العقبات بين "فتح" و"حماس"، "لأن الفجوات لا تزال موجودة، خاصة أن الانقسام دام 14 عامًا بين الضفة وغزة".
وقال أبو سعدة: إن النظام الانتخابي الذي سيتم العمل به في الانتخابات القادمة هو التمثيل النسبي، باعتبار الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة دائرة انتخابية واحدة، ورأى أن ذلك سيحرم أي فصيل فلسطيني من الحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات.
وتناول أبو سعدة مجموعة من القضايا المطروحة على طاولة الحوار، التي تتعلق بكيفية إنجاح الانتخابات، وأكّد ضرورة التوافق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإنشاء محكمة للبت في قضايا الانتخابات وتحييدها.