متطرقًا إلى حرب أوكرانيا.. وزير خارجية قطر: نؤمن بالحلول الدبلوماسية

أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، على أهمية التوصل لاتفاق نووي مع إيران، تتبعه اتفاقيات أخرى بشأن الأمن الشامل بالمنطقة.

وقال آل ثاني خلال مشاركته في جلسات منتدى الدوحة في قطر: "من المهم بالنسبة لنا أن نرى استقرارًا في منطقتنا". وشدّد على أن "الحوار يشكل خطوة مهمة لزيادة الأمن والاستقرار". وأضاف: "نؤمن بالحلول الدبلوماسية للحفاظ على الأمن العالمي، وحلّ الأزمات هو عبر طاولة الحوار والدبلوماسية".

ضد الاعتداء على السيادة

وكادت الانفراجة في مطلع مارس/ آذار الحالي، بالملف النووي الإيراني أن تثمر، لكنّ المفاوضات في فيينا تعرقلت بسبب شروط مستجدة وضعتها روسيا مطالبة بعدم تأثر تجارتها مع إيران بالعقوبات الغربية التي فرضت عليها بعد الهجوم على أوكرانيا. وما إن تحقّقت المطالب الروسية حتى أزيلت هذه العقبة، وبدا الطريق شبه سالك أمام التوصل إلى اتفاق. وقالت واشنطن إنها "قريبة" من تحقيق اختراق.

وكان أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد افتتح أعمال المنتدى الذي انطلق بنسخته الـ20، في الدوحة، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات والسياسيين، تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد". 

وقال وزير خارجية قطر في إحدى الجلسات بالمنتدى: "نحن ضد الاعتداء على سيادة أي دولة والتدخل في الشؤون الداخلية".

وأشار إلى أن "الأزمات الجيوسياسية لها تأثيرها على العالم بأسره وتداعيات الحرب في أوكرانيا شملت الجميع". وأضاف في هذا الإطار: "يجب التعامل مع مشكلات المنطقة بنفس الالتزام الذي تعامل به العالم مع الأزمة الأوكرانية".

وأوضح آل ثاني أن "هناك مخاوف لدى أطراف الحرب في أوكرانيا ونحن ندعو لمعالجة هذه المخاوف بشكل سلمي".

إنهاء النزاع

وفي الجلسة ذاتها، أكد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة العمل على إنهاء النزاع في أوكرانيا وحماية المدنيين ومعالجة الأزمة تماشيًا مع الأعراف والقوانين الدولية.

كما دعا الوزير السعودي إلى إطلاق حوار فوري لحل الأزمة الأوكرانية الروسية. وأضاف: "على العالم أن يعمل على مواجهة التحديات القائمة والاهتمام بالمشاكل التي تواجهها دول الجنوب النامية".

وكان أمير قطر قد دعا في افتتاح المؤتمر إلى "تحديد مستقبل النظام الدولي الذي نريد توريثه لأبنائنا"، مشددًا على أن العالم اليوم وصل "مرحلة حساسة ومفصلية على جميع المستويات".

وينعقد المؤتمر وسط أزمة عالمية تسببت بها الحرب على أوكرانيا التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، والتي تخطّت الشهر، وسط تنديد عالمي وغربي بالهجوم الروسي، أعقبته سلسلة عقوبات غير مسبوقة على موسكو. 

ومنتدى الدوحة، تم إنشاؤه عام 2000، كمنصة حوار عالمية تجمع قادة الرأي وصناع السياسات حول العالم لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق، وهو يجمع صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية.