دعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى "تحديد مستقبل النظام الدولي الذي نريد توريثه لأبنائنا"، مشددًا على أن العالم اليوم وصل "مرحلة حساسة ومفصلية على جميع المستويات".
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لمنتدى الدوحة، الذي انطلقت أعمال نسخته العشرين، السبت، وتستمر يومين.
وقال أمير قطر: إن "العالم وصل إلى مرحلة مفصلية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية". كما أكد أن العدالة الاجتماعية صمام الأمان للمجتمع وتتطلب سياسة ضريبية عادلة.
وأوضح أن عسكرة الحلول تنامت لتصل واحدة من أصعب ذرواتها في العقود الأربعة الأخيرة في الحرب الأوكرانية.
وشدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته على موقف قطر الرافض للعنف والاعتداء على سيادة الدول وخرق القيم الإنسانية، مضيفًا: "لا يمكن للإنسانية القبول بتنافس الدول الكبرى في تطوير أخطر أنواع الأسلحة".
وتابع: "نؤمن أن العدالة الاجتماعية هي صمام الأمان للمجتمعات".
وقال: إن "تهمة العداء للسامية تستخدم أحيانًا على نحو خاطئ ضد كل معارضة للسياسات الإسرائيلية".
وأضاف: أود أن أذكّر بالملايين من الفلسطينيين الذين عانوا ويعانون من الاحتلال الإسرائيلي والتجاهل الدولي منذ أكثر من سبعة عقود، ومثلهم كثير من الشعوب الأخرى كالشعب السوري والشعب الأفغاني الذين فشل المجتمع الدولي في إنصافهم.
زيلينسكي يطالب قطر بزيادة إنتاج مواردها من الطاقة
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب خلال منتدى الدوحة السبت، أنّ تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي يشجّع على حيازة هذا النوع من الأسلحة.
وقال في الكلمة التي بثت على شاشة كبيرة أمام المشاركين في المنتدى: "يتفاخرون بأنهم يستطيعون التدمير بالأسلحة النووية ليس فقط بلدًا معينًا ولكن الكوكب بأسره"، مضيفًا: "إنهم يخيفوننا باستخدام الأسلحة النووية".
وتابع زيلينسكي: "في التسعينيات، تخلت أوكرانيا عن ثالث أكبر مخزون نووي في العالم، ومقابل ذلك، تلقت بلادنا ضمانات شملت روسيا".
وأضاف: "الخلاصة هي أن الجميع بحاجة إلى أسلحة نووية لحماية أنفسهم من الغزو الذي يشكل خطورة كبيرة على الجميع".
كما طالب الرئيس الأوكراني قطر بزيادة إنتاج مواردها من الطاقة وخصوصًا الغاز للتعويض عن موارد الطاقة الروسية في السوق الأوروبية وغيرها.
والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تشكيل "فريق عمل" بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي في مواجهة حرب موسكو على أوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوة فيما تناقش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الدعوات إلى حظر صادرات الطاقة الروسية إلى التكتل بهدف معاقبة الرئيس فلاديمير بوتين على هجومه على أوكرانيا.