في اليوم الثامن من الزلزال، وصل وفد من الهلال الأحمر القطري يضم متطوعين في الإغاثة وأطباء وممرضين عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى شمال غربي سوريا لمساعدة ومساندة الفرق الإغاثية والطبية.
ووُزعت مساعدات طارئة لمنكوبي الزلزال في خطوة أولى من العمليات التي ستستمر على مدار الأيام القادمة.
دعم القطاع الطبي
وتوجه الفريق الطبي التابع للهلال الأحمر القطري إلى أحد المستشفيات في مدينة إدلب لرفد كادر المستشفى بأطباء اختصاصيين لإجراء عمليات جراحية.
وإضافة إلى الأعمال الطبية، بدأ فريق الهلال الأحمر القطري بتقديم مساعدة طارئة في مراكز الإيواء في مناطق عدة متضررة من الزلزال تشمل مستلزمات أولية لمساعدة العوائل التي ارتفع احتياجها بعد كارثة الزلزال إلى أعلى المستويات.
ودعا المدنيون المنظمات إلى مساعدتهم في تأمين سكن بديل لها، بعدما دمر الزلزال بيوتهم.
ورصدت كاميرا "العربي" عملية وصول قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من دولة قطر إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي.
وأفاد مراسل "العربي" بأن قافلة المساعدات الإنسانية القطرية تعد الأكبر من حيث الحجم التي دخلت المعبر الحدودي لإغاثة المتضررين منذ الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من فبراير/ شباط الجاري.
وقال مراسل "العربي" من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إن أكثر من 10 شاحنات قطرية محملة بالمساعدات لمتضرري الزلزال دخلت شمال غربي سوريا، بينما المعابر الأخرى لم تفتح.
وأضاف المراسل، أن هذه المساعدات هي الكم الأكبر من المساعدات التي دخلت عبر معبر باب الهوى، إضافة إلى استعداد سيارات محملة بالوقود لدخول الشمال السوري.
وأشار إلى دخول نحو ست شاحنات مساعدات أممية عبر المعبر الحدودي تحتوي على مساعدات إغاثية ومعدات لوجستية للمساعدة على إزالة الأنقاض وانتشال الضحايا.
الجسر الجوي الأميري
وفي هذا الإطار، أوضح مدير البرامج في الهلال الأحمر القطري هاشم درويش أن الهلال الأحمر قد أرسل فرقًا طبية من خلال الجسر الجوي الأميري لإجراء عمليات جراحية نوعية في الشمال السوري للمتضررين من الزلزال.
وأشار في حديث إلى "العربي"، من مدينة إدلب، إلى وجود نقص كبير في المعدات، حيث سيجري إرسال معدات طبية بهدف ترميم الفجوات في النظام الصحي في شمال غربي سوريا.
ولفت درويش إلى أن الهلال الأحمر القطري، يقوم بتقديم خدمات غير طبية، من خلال توزيع الخيم والمواد الإغاثية والسلل الغذائية، ومساعدة الكثير من الأهالي بالشراكة مع المنظمات المحلية.
ونوه بأن الهلال الأحمر القطري، يقوم بتقييم الاحتياجات ويساهم في مساعدة الناس والنظام الصحي وتقليص حجم الآثار السلبية المترتبة عن الزلزال.