الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

متعهدًا بتسليم السلطة.. البرهان يدعو للوحدة من أجل مصالح السودان

متعهدًا بتسليم السلطة.. البرهان يدعو للوحدة من أجل مصالح السودان

Changed

"للخبر بقية" يناقش مستقبل السودان في ظل استمرار حراك الشارع والضغوط الدولية على المجلس العسكري لتشكيل حكومة مدنية (الصورة: مجلس السيادة السوداني)
نفى البرهان صحة اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قائلًا إنه اتخذ هذه الإجراءات لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية، متعهدًا بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

دعا عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، الأحد، الأحزاب السياسية و"لجان المقاومة" (ناشطون)، إلى "التسامي فوق الخلافات والتوحد من أجل مصالح السودان وشعبه".

جاء ذلك في خطاب للبرهان وجهه إلى الشعب السوداني، بمناسبة عيد الفطر، بثه التلفزيون الرسمي.

وقال البرهان: إنه "منذ تفجر ثورة ديسمبر/ كانون الأول 2019 واكتمالها بانضمام الجيش، ظل يعمل من أجل تحقيق آمال وطموحات بناء سودان الحرية والسلام والعدالة".

وأردف: "إلا أن الخطى تعثرت وتباعدت المواقف، وأصبحنا في حالة من التجاذب والتنافر وعدم قبول الآخر، وانعكس ذلك سلبًا على مجمل الأوضاع في البلاد، مما عرض مستقبلها للمخاطر".

وأضاف: "هذا يُوجب على الجميع ضرورة وحدة الصف الوطني لمجابهة هذه المخاطر واجتيازها بأمان".

وأكد "الالتزام بالعمـل مع كل المكونات السياسية والاجتماعية مهما تباعدت الاتجاهات والمواقف".

وجدد البرهان "دعوة المكونات المجتمعية كافة والأحزاب السياسية ولجان المقاومة وشباب الثورة بأن تساموا وتوحدوا وترفعوا فوق الخلافات وضعوا الوطن وشعبه موطن التقديس من أجل التوصل إلى صيغ وحلول عملية تراعي مصالح الدولة وشعبها".

ونفى صحة اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قائلًا إنه "اتخذ هذه الإجراءات لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدًا بـ"تسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني".

 البرهان يدعو لدعم التوافق الوطني بالسودان

وكان البرهان دعا الخميس، المجتمع الدولي إلى دعم وتشجيع أطراف العملية السياسية على التوافق الوطني في بلاده.

جاء ذلك خلال لقائه مع مبعوثين دوليين من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والنرويج والاتحاد الأوروبي، في العاصمة الخرطوم، وفق بيان لمجلس السيادة.

وحث البرهان، المبعوثين الدوليين على "دعم وتشجيع الأحزاب السياسية وأطراف العملية السياسية، للوصول إلى توافق وطني بشأن تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة".

وأكد البرهان التزام الحكومة الكامل بعملية الحوار السياسي للتوصل إلى توافق بشأن إدارة الفترة الانتقالية المتبقية (تنتهي مطلع 2024).

كما شدد على "ضرورة توافق السودانيين على صيغة لإدارة الفترة الانتقالية المتبقية، من خلال حوار شامل يهدف التوصل إلى رؤية مشتركة لإنجاح الفترة الانتقالية"، حسب البيان ذاته.

مطالبات بعودة "الحكم المدني"

والسبت، شارك آلاف السودانيين في مظاهرات بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة "بعودة الحكم المدني" في البلاد، وبمناسبة الذكرى الثالثة لفض اعتصام القيادة العامة.

وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية، بأن إجمالي إصابات المظاهرات، بلغ 20 شخصًا بالعاصمة الخرطوم.

وفي يونيو/ حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيًا عسكريًا اعتصامًا مطالبًا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، كما أسفر عن مقتل 66 شخصًا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ128.

ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل هذه الإجراءات، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close