نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلًا مصوّرًا يظهر، بحسب ما قالت، لقاء بين قائد البحرية وناجين من حادثة غرق الطرّاد "موسكفا" في البحر الأسود.
و"موسكفا" (موسكو)، هي السفينة الرائدة في أسطول البحر الأسود الروسي، والتي شاركت في الهجوم على أوكرانيا منذ 50 يومًا.
ويظهر في هذا الشريط الذي يمتدّ على حوالي ثلاثين ثانية رجال يرتدون زيّ البحرية مصطفين في وضعية الاستعداد قبالة قائد القوّات البحرية نيكولاي إييفمينوف.
وجاء في بيان موجز صادر عن الوزارة أن "رئيس الأركان البحرية الأميرال نيكولاي إيفمينوف وقائد الأسطول في البحر الأسود التقيا طاقم الطرّاد موسكفا في سيباستوبول"، في شبه جزيرة القرم.
وأبلغ الأميرال "طاقم الطرّاد بأن الضبّاط والمؤهّلين والبحّارة سيستمرّون في الخدمة في صفوف البحرية".
🇷🇺 Главнокомандующий ВМФ адмирал Николай Евменов и командование Черноморским флотом провели встречу с экипажем ракетного крейсера «Москва» в Севастополе ➡ https://t.co/6NzXtt3tlc pic.twitter.com/igIHxA0lE6
— Минобороны России (@mod_russia) April 16, 2022
وهذه هي التسجيلات الأولى التي تظهر أعضاء يقال إنهم من طاقم "موسكفا" بعد غرق السفينة الخميس.
وتؤكّد روسيا أن سفينة القيادة البحرية هذه التابعة لأسطول البحر الأسود غرقت إثر حريق ناجم عن انفجار ذخائر، وأعلنت روسيا عن إجلاء الطاقم قبل الحادث من دون أن تشير إلى وقوع ضحايا.
أوكرانيا تزعم إغراق السفينة
من جهتها، تقول أوكرانيا إنها أغرقت السفينة بضربات صاروخية. وكان ماكسيم مارشينكو، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة "أوديسا" الأوكرانية، قال في تصريح صحافي، إن "الجيش الأوكراني ضرب السفينة الحربية موسكفا بصاروخين مضادين للسفن من طراز نبتون، ما تسبب في أضرار جسيمة".
وفور وقوع الحادثة، صرح المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش أنّ "مفاجأة أصابت السفينة الرئيسية في أسطول البحر الأسود الروسي موسكفا".
وقال في تسجيل على يوتيوب: "إنها تحترق بقوة. وفي هذه الظروف الجوية العاصفة لا نعلم إن كان سيكون بإمكانها تلقي المساعدة. هناك 150 شخصًا على متنها"، مضيفًا: "لا نفهم ما الذي حدث".
الرواية الأميركية
وأكدت واشنطن الرواية الأوكرانية، حيث كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الجمعة، أن الطراد الروسي موسكفا أغرق بصاروخين أوكرانيين، مؤكدًا أنها "ضربة قاسية" لروسيا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه لمجموعة من الصحافيين: "نعتقد أنهم ضربوها بصاروخَي نبتون"، نافيًا بالتالي رواية موسكو التي تؤكد أن بارجتها الرئيسية في أسطول البحر الأسود "تضررت بشدة" جراء حريق.
لكن المسؤول الأميركي لم يؤكد صحة معلومات أشارت إلى أن الجيش الأوكراني أربك دفاعات موسكفا بطائرة مسيّرة من جهة، فيما ضربها من الجهة الأخرى بصواريخ نبتون.
وتابع المسؤول: "نعتقد أن هناك ضحايا سقطوا، لكن من الصعب معرفة عددهم". وأشار إلى أن الولايات المتحدة رصدت ناجين انتشلتهم سفن روسية أخرى.
وأضاف: "إنها ضربة قاسية لها رمزيتها". واعتبر أن خسارة روسيا أحد طراداتها الثلاثة من طراز سلافا "يخلق فراغًا على صعيد القدرات العسكرية" في جنوب أوكرانيا التي قرّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعلها محور العمليات العسكرية المقبلة.