طالبت القوى والفعاليات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني على مدار 74 عامًا، وتوفير الحماية الدولية له.
واليوم الأحد، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرات ووقفات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة؛ إحياءً لذكرى النكبة الـ74.
وحمل المشاركون بالمسيرات، الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب على بعضها: "حق العودة"؛ إحياءً لذكرى النكبة التي تصادف في 15 مايو/ أيار من كل عام .
كما رفع المتظاهرون، مجسمات مفاتيح ترمز لحقهم بالعودة لقراهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948.
وفي مدينة رام الله، انطلقت مسيرة مركزية دعت لها اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وجابت شوارع عدة، كما نُظمت مسيرات مماثلة في عدد من مدن الضفة الغربية.
#صور| تغطية صحفية: "الآلاف يحيون الذكرى الـ74 لنكبة فلسطين خلال مهرجان مركزي حاشد وسط مدينة رام الله".#النكبه_74 pic.twitter.com/Q58vSYvNbg
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 15, 2022
"التضحيات لم تتوقف"
وقال محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح: إن "الشعب الفلسطيني يواصل نضاله من أجل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته".
وأشار في كلمة خلال مهرجان أقيم وسط رام الله إلى أن "الفلسطينيين يتمسكون بقضيتهم وعودتهم لأراضيهم التي هجروا منها".
وتابع: "74 عامًا والنضال مستمر، والتضحيات لم تتوقف".
"محاسبة الاحتلال على جرائمه"
بدورها، قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية في بيان: إن "نكبة شعبنا ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا عبر استمرار الاحتلال والاستيطان ومحاربة الوجود الفلسطيني في عموم فلسطين التاريخية، في محاولة إسرائيلية مفضوحة وبائسة لتكريس مقولة (أرض بلا شعب لشعب بلا وطن)".
وأشارت إلى أن ذكرى النكبة هذا العالم تأتي بعد أيام قليلة من جريمة إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، والاعتداء الهمجي البشع على مشيعي جنازتها في القدس.
وأكدت "الخارجية" فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته لوقف هذا النزيف المتواصل في الجسد الفلسطيني، مشددة على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية التي صدرت لصالح الفلسطينيين، ومساءلة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، بما فيها جريمة "الأبرتهايد" التي أكدت عليها عديد المنظمات الحقوقية الدولية والأممية.
"نداء العودة"
وفي سياق متصل، أطلقت أكثر من 100 مؤسسة أهلية في الضفة وغزة "نداء العودة" نحو أوسع حملة تواقيع ممكنة من المؤسسات ولجان التضامن الدولي لمساندة حقوق الشعب الفلسطيني.
ودعت شبكة المنظمات الأهلية إلى تنفيذ القرار الأممي (194) القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم، ومدنهم وديارهم التي شردوا منها قبل 74 عامًا، وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، جراء التهجير القسري الذي تعرضوا له.
وحملت الأمم المتحدة المسؤولية في ضمان استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" ووقف استهدافها، ومحاولات تقليص وإنهاء دورها ضمن مساعي شطب حق العودة، ومشاريع التوطين التي يجري الترويج لها.
ويُطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948.
واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم في ذلك العام بحسب تقرير حكومي فلسطيني.