الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"متهورة ومسعورة".. بيونغيانع تحذر من مناورات واشنطن وسول

"متهورة ومسعورة".. بيونغيانع تحذر من مناورات واشنطن وسول

Changed

باشر الجيش الكوري الجنوبي بالشراكة مع الجيش الأميركي مناورة عسكرية ضخمة
باشر الجيش الكوري الجنوبي بالشراكة مع الجيش الأميركي مناورة عسكرية ضخمة- غيتي
أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الجيش مستعد تمامًا لأيّ استفزازات محتملة من جانب كوريا الشمالية، وذلك بعد تهديدات جديدة من بيونغيانغ.

حذّرت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، سول وواشنطن من دفع "ثمن باهظ" للمناورات العسكرية المشتركة والواسعة النطاق التي بدأتا بإجرائها هذا الأسبوع، وحضت الحليفتين على وقف هذه المناورات "المسعورة".

وهذا العام أعلنت بيونغيانغ أن كوريا الجنوبية هي "عدوتها الرئيسية"، وأغلقت المؤسسات المخصصة لإعادة التوحيد والتواصل، وهددت بشن حرب في حال انتهاك "0,001 ملم" من أراضيها.

وبدأت واشنطن وسول مناوراتهما العسكرية السنوية خلال الربيع، أمس الاثنين، بمضاعفة القوات المشاركة مقارنة بعام 2023، وذلك لتعزيز قدراتهما على الرد بوجه التهديدات النووية المتصاعدة باستمرار من بيونغيانغ، وفق ما أعلنتا.

وقالت الحليفتان، إن مناورات "درع الحرية" تتضمن 48 مناورة ميدانية وتدريبات على اعتراض الصواريخ وقصف وهجوم جوي وإطلاق نار حي.

"متهورة ومسعورة"

وحض متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية لم يكشف عن هويته، سول وواشنطن على وقف المناورات العسكرية "المتهورة" و"المسعورة".

وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: إن جيشه "يدين بشدة التدريبات العسكرية المتهورة التي تجريها الولايات المتحدة وجمهورية كوريا"، و"يحذرهما بشدة لوقف التحركات التي تسبب المزيد من الاستفزازات وعدم الاستقرار".

وأضاف المتحدث الكوري الشمالي أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "ستدفعان ثمنًا باهظًا لخيارهما الخاطئ، بينما تدركان أنه يسبب لهما ارباكًا أمنيًا على مستوى خطير في كل لحظة".

وتعتبر كوريا الشمالية أن هذه المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بمثابة تدريب على غزو أراضيها، وقد أجرت تجارب عسكرية صاروخية في الماضي ردًا عليها.

وأكدت سول اليوم أن جيشها مستعد تمامًا لأي استفزازات محتملة من جانب كوريا الشمالية. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان: "إذا قامت كوريا الشمالية بالاستفزاز بشكل مباشر بحجة مناوراتنا العسكرية المشتركة، فسنرد بشكل ساحق وفقًا لمبدأ (التحرك) الفوري والقوي والنهائي".

وكرر الزعيم كيم جونغ أون الشهر الماضي أن بلاده لن تتردد في "إنهاء" كوريا الجنوبية إذا تعرضت بلاده لهجوم، واصفًا سول بأنها "العدو الأول والأخطر لكوريا الشمالية والعدو اللدود الثابت".

وفي يناير/ كانون الثاني، أطلقت كوريا الشمالية وابلًا من القذائف المدفعية بالقرب من جزيرتين كوريتين جنوبيتين حدوديتين، ما دفع سيول إلى إجراء تدريبات بالذخيرة الحية وإصدار أوامر بإجلاء سكان المنطقة.

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول برد قوي إذا شنت بيونغيانغ هجومًا، ودعا جيشه إلى "التحرك أولًا، والإبلاغ لاحقًا" في حال استمر استفزازه.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة