الخميس 2 مايو / مايو 2024

جدل "جواز التلقيح ضد كورونا".. هل يصل المغرب إلى "المناعة الجماعية"؟

جدل "جواز التلقيح ضد كورونا".. هل يصل المغرب إلى "المناعة الجماعية"؟

Changed

بدأت الحكومة المغربية العمل بـ"جواز التلقيح ضد كورونا" لدخول الأماكن العامة المغلقة من إدارات ومؤسسات ووسائل نقل عامة في ظل ردود فعل متباينة.

شرعت الحكومة المغربية في اعتماد جواز التلقيح ضد كورونا شرطًا لدخول الأماكن العامة المغلقة من مطاعم وإدارات ووسائل نقل عامة، حيث حظي القرار بترحيب من أصحاب المطاعم، لكن كانت لدى المواطنين وجهات نظر متباينة بشأن القرار.

ويحث الأطباء في المغرب على التسريع في إعطاء الجرعة الثالثة من لقاح كورونا المستجد.

ممنوع دخول الأماكن العامة

إضافة إلى ذلك، لم تعد الأماكن العامة في المغرب مفتوحة أمام العموم، بل صارت حكرًا على الملقحين بالكامل ضمن إستراتيجية حكومية جديدة تجعل "جواز التلقيح ضد كورونا" شرطًا للولوج إلى الأماكن العامة من مطاعم وإدارات ووسائل نقل عامة.

ودخل قرار تطبيق "جواز التلقيح" ليواكب تقلص حجم الإصابات بكورونا وتوسع دائرة الملقحين، حيث تطمح السلطات إلى التسريع بالعودة للحياة الطبيعية في البلاد.

تباين وجهات النظر

ويرى مدير مطعم يدعى يوسف الصقلي، في حديث إلى "العربي"، أن المبادرة ضرورية لمكافحة انتشار فيروس كورونا ولتأمين الأماكن العامة.

وتباينت وجهات النظر في الشارع المغربي واختلفت الآراء بين مؤيد ومتحفظ على القرار، حيث يرى البعض أن جواز التلقيح ضروريًا لإعادة الحياة إلى طبيعتها، فيما يراه آخرون أنه يمس من "الحرية الشخصية".

أما وجهة النظر الطبية فترى أن الخطوة ضرورة ملحة وتعد تعزيزًا للحماية وتسريعًا للعودة إلى الحياة الطبيعية.

"جواز التلقيح" ضرورة حياتية

ويقترب المغرب من تحقيق المناعة الجماعية بعد تلقيحه أكثر من 20 مليون مواطن، بينما استفاد من الجرعة الثالثة أكثر من 800 ألف شخص.

وفي هذا الإطار، يرى الأستاذ بكلية الطب في جامعة الرباط خالد فتحي أن جواز التلقيح ضد كورونا ضرورة من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية.

ويعتبر في حديث إلى "العربي" من الرباط، أن الحكومة المغربية اتخذت القرار في التوقيت المناسب خاصة أن البلاد "أصبحت على مرمى حجر من المناعة الجماعية".

ويقول: ليس من المعقول الاستمرار في حرمان الجمهور الملقح من ارتياد الأماكن العامة والمغلقة، ولا يمكن أن تؤدي أغلبية المواطنين الذين قاموا بالتلقيح ضريبة امتناع الأقلية عن الامتثال عن تلقي جرعات اللقاح.

ويضيف: نحن في الأمتار الأخيرة، ولا بد من استقطاب المترددين والمتخلفين إلى مراكز التلقيح للوصول إلى المناعة الجماعية.

"أقلية" ممتنعة عن التلقيح

ويلفت الأستاذ الجامعي إلى أن "الأقلية" الممتنعة عن التلقيح هي "أقلية غير متجانسة"، داعيًا إلى دفعها للتلقيح عن طريق الحوار لأن هناك من هو خائف أو متردد أو هناك من "لم يفهم منافع اللقاح" ضد كورونا.

ويقول: ما لاحظناه خلال الأسابيع الأخيرة أن هناك بطئًا في تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، مؤكدًا أن هناك إقبالًا لدى الشباب في اليوم الأول من تطبيق جواز التلقيح.

الوصول إلى المناعة الجماعية

ويرى أن جواز التلقيح ضد كورونا هو بمثابة "آلية عملية لحث المواطنين على التلقيح والقطع مع التردد"، خاصة أن السلطات الصحية المغربية تطمح إلى الوصول للمناعة الجماعية.

ويعتبر أن هناك إقبالًا لدى المغاربة على تلقي الجرعة الثالثة "لأن جواز التلقيح يتعطل في حال لم يتم تلقي تلك الجرعة"، مشيرًا إلى أن المغرب تصرف بـ"براغماتية" في موضوع التلقيح وأن مخزونه من اللقاح متوافر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة